استنكار عربي لاستهداف الحوثيين مستشفى الثورة وسوق السمك بالحديدة

عدن لنج / متابعات

استنكرت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن" العمل الإرهابي الجبان الهمجي للميليشيات الحوثية الذي وقع يوم أمس في مدينة الحديدة باستهداف مستشفى الثورة وسوق السمك الذي قتل فيه عدد من المدنيين.

وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في الرياض أن هناك مؤشرات من خلال الخبراء العسكريين باستخدام الميليشيا الحوثية لقذائف الهاون حيث أن الدلائل المبدئية تبين استخدامها قذيفة من نوع 120مليمتر وهي ما سبق للميليشيات الحوثية استخدامه.

واستعرض بعض الحقائق والمؤشرات فيما ما ورد يوم أمس من استهداف الميليشيات الحوثية لمستشفى الثورة وسوق السمك في الحديدة مؤكدًا انتهاك الميليشيا الحوثية واخترقها للقانون الدولي والإنساني.

وأوضح أنه بالنظر إلى الأضرار التي تمت في موقع الحادث من خلال التحليل والخبراء العسكريين لا يمكن أن يكون ما تم استهدافه يوم أمس من خلال استخدام قوة جوية أو قنابل في هذه المنطقة حيث أن الآثار هي باستهداف لقذائف من نوع هاون.

وأكد العقيد المالكي أن الأهداف التي نفذتها قوات التحالف ضد الميليشيات الحوثية يوم أمس الأول كانت تبعد عن مستشفى الثورة وسوق السمك مسافة 2,5 كيلو متر, مضيفا أنه تم يوم أمس استهداف مستودع للأسلحة يبعد عن المستشفى مسافة 7,3 كيلو مترات.

وأشار العقيد المالكي إلى البيان الصادر عن منسق الشؤون الإنسانية في اليمن وما جاء فيه بأن ما تم يوم أمس من استهداف كان من قبل ضربات جوية من قبل التحالف، مجددًا تأكيده في هذا الصدد بأن كافة البيانات الواردة من الأمم المتحدة ليست صحيحة لعدة أسباب منها أنه لا يوجد أي مكتب للأمم المتحدة في اليمن سوى في العاصمة صنعاء وأن البيئة غير مناسبة لعمل الموظفين الأمميين في داخل العاصمة صنعاء كما أنه لا يوجد أي من الراصدين الذين يتنقلون في المحافظات اليمنية.

وقال " نحن منفتحون على أي ادعاءات ترد إلى قيادة التحالف بشأن أي استهدافات لا سمح الله قد تكون خاطئة أو قد يكون فيها خسارة لأرواح المدنيين" داعيًا منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليز غراندي إلى أن يكون تركيز من المنظمات التي تعمل تحت الأمم المتحدة على العمل الإنساني وتقديم المساعدة للشعب اليمني.

وأوضح العقيد المالكي تقديم التحالف من خلال العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن مساعدات للشعب اليمني بلغت 1.5 مليار دولار، وأن هذه المساعدات ذهبت إلى المنظمات الأممية وكذلك المنظمات العاملة في الداخل اليمني.

وأشار إلى أن هناك 22 مليون تضرروا جراء الانقلاب الذي قامت به الميليشيات الحوثية، وأن تحالف دعم الشرعية في اليمن عمل على تخفيف المعاناة الإنسانية في الداخل اليمني.

وأكد أن قيادة القوات المشتركة ستستمر في عملياتها العسكرية لتحرير مدينة الحديدة وميناء الحديدة لإعادة الأراضي اليمنية، وهو حق أصيل للحكومة اليمنية الشرعية في إعادة كافة الأراضي اليمنية وتحرير الساحل الغربي من اليمن لحفظ الأمن والاستقرار في جنوب البحر الأحمر وكذلك مساعدة الشعب اليمني من خلال تحرير ميناء الحديدة.

وعبر عن تعازي قيادة القوات المشتركة للتحالف وصادق مواساتها للشعب اليمني ولأقارب وذوي وأهالي الأشخاص المدنيين الذين فقدوا أرواحهم في هذا الحادث، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يتقبلهم من الشهداء الأبرار.

وأكد العقيد المالكي أن بداية عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل كانت الأهداف الاستراتيجية والأهداف العسكرية واضحة وتم الإعلان عنها، مبينا أن الأهداف الاستراتيجية تتمثل في إعادة الشرعية للحكومة اليمنية، وأن الأهداف العملياتية تتمثل في تحرير الأراضي اليمنية.