جيش الاحتلال الاسرائيلي يهدد بعملية عسكرية واسعة في غزة

عدن لنج / متابعات

 حذّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تصاعد العنف في غزة، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المسؤولين يدرسون إجلاء السكان الإسرائيليين من المناطق القريبة من حدود القطاع.

يأتي ذلك في أعقاب جولة جديدة من التصعيد العسكري بين المقاومة الفلسطينية في غزة، وجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء الأربعاء.

ونقل حساب الجيش الإسرائيلي على تويتر عن مسؤول عسكري كبير قوله إن “الطريقة التي تسير بها الأمور خطيرة. ستفهم حماس في الساعات المقبلة، كما حدث في الشهور الماضية، أن هذا ليس الاتجاه الذي تريده”.

ودوّت صافرات الإنذار في المناطق الإسرائيلية المحاذية لغزة، صباح اليوم، بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية رشقات من الصوارخ باتجاهها، فيما أعلن جيش الاحتلال أنه رصد إطلاق أكثر من 150 صاروخاً من قطاع غزة نحو جنوب إسرائيل في الساعات الأخيرة.

وأعلنت غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية، إطلاق عشرات الصواريخ على أهداف إسرائيلية في غلاف غزة، ما أسفر عن إصابة 4 إسرائيليين بجراح، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

من جانبه، قال جيش الاحتلال في بيان، إنه طائراته قصفت خلال الساعات الماضية 140 هدفاً لحركة حماس في غزة، وأضاف عبر حسابه على تويتر إن طائراته استهدفت خلية فلسطينية بعد إطلاقها صواريخ على مناطق إسرائيلية.

وقال: “في ساعات الصباح الباكر أغار الجيش من خلال طائرات حربية على أكثر من 20 هدفاً عسكرياً في مجمعات عسكرية وفي معسكرات تدريب تابعة لمنظمة حماس″.وأضاف: “من بين الأهداف المستهدفة مستودع لتخزين وسائل قتالية ومجمع يستخدم من قبل القوة البحرية التابعة لحماس بهدف التدريب”.وتابع: “كما تم استهداف خمسة مجمعات تدريب ومستودع لتخزين العتاد ومنطقة اجتماع كبار قادة لواء خانيونس في حماس″.

وأغارت طائرات حربية إسرائيلية، صباح اليوم، على 4 أهداف مختلفة في مناطق متفرقة بقطاع غزة.

ونقلت وكالة الأناضول أن “طائرة حربية إسرائيلية أطلقت صاروخين على الأقل باتجاه موقع عسكري يتبع لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلّح لحركة “حماس″، جنوبي القطاع″.

وأوضحت أن “طائرة حربية قصفت موقعاً عسكرياً يبتع للقسام غربي بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، وأرضاً زراعية جنوبي مدينة غزة، وأُخرى وسط القطاع″.

في سياق متصل، ألغى مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف زيارته التي كانت مقررة لقطاع غزة صباح اليوم، بعد استمرار القصف المتبادل.

وكان ملادينوف قال الأربعاء: “أشعر بقلق عميق إزاء التصعيد الأخير للعنف بين غزة وإسرائيل، لا سيما من خلال إطلاق الصواريخ المتعددة باتجاه التجمعات السكانية في جنوب إسرائيل”.

وأضاف أن الأمم المتحدة اشتركت مع مصر في “جهد لم يسبق له مثيل” لتجنب نشوب صراع خطير، لكنه حذر من أن “الوضع يمكن أن يتدهور بسرعة بعواقب مدمرة على الجميع″.

وفي غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي في الساعات الماضية، وقالت وزارة الصحة في غزة، إن سيدة فلسطينية استشهدت، هي وطفلتها البالغة من العمر عاماً ونصف، وأُصيب زوجها في قصف إسرائيلي استهدف منطقة وسط قطاع غزة، فجر اليوم الخميس.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، إن السيدة “الحامل” ايناس محمد خماش (23 عاماً) وطفلتها بيان (عام ونصف) استشهدتا، فيما أُصيب زوجها “محمد خماش” بجراح متوسطة، جراء “استهداف الاحتلال الاسرائيلي لمنطقة الجعفراوي وسط القطاع″.

كما أعلنت كتائب القسام في بيان عسكري لها على موقعها الالكتروني، الخميس، استشهاد أحد عناصرها، وهو علي يوسف الغندور (31 عاماً) من معسكر جباليا شمال القطاع، إثر قصف إسرائيلي استهدفه “أثناء تأديته واجبه الجهادي”.

مطالبات بوقف التصعيد

في غضون ذلك، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أجرى الخميس، اتصالات دولية مكثفة على كافة المستويات لوقف التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.وقالت الوكالة إن عباس دعا المجتمع الدولي إلى “التدخل الفوري والعاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي، وعدم جر المنطقة إلى مزيد من الدمار وعدم الاستقرار”.

بدورها، طالبت الحكومة الفلسطينية، الخميس، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل، لوقف التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.

وحمّل المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان صحافي “الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية المسؤولية عن التصعيد الذي يشهده قطاع غزة، واستمرار الحصار منذ 11 عاماً”.وقال إن “الخطر الشديد الذي يحدق بالقضية الفلسطينية برمتها يستوجب تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية على الفور، وذلك عبر تمكين الحكومة بشكل كامل في القطاع، كما تم الاتفاق عليه برعاية مصرية”.