شبابنا هم رأس مالنا

منذ عام 94م والى اليوم ونحن نعتبر نظام الجمهورية العربية اليمنية محتل لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بالطبع هذه التسميان قبل قيام الوحلة عام 90م اي نظام عفاش في 94م واجتياحه للجنوب مرورا بعام 2015م للحوعفاشي ولازلنا لليوم نعاني من هذا الاحتلال لان هناك اياد جنوبية للاسف تمارس هذا السياسة بالتعاون مع بقايا نظام عفاش من الاصلاحيين والمؤتمرين الشماليين ونحن ابناء الجنوب لاتوجد بيننا وبين ابناء الشمال اي عداوة او خصومة بل متعايشين مع بعض وتلاحظون انهم في هذه الحرب لم ينزحوا الى محافظات شمالية كمأرب مثلا بل فضلوا النزوح الى عدن حيث التعايش والامان والدفئ والرعاية التي سيلاقونها برغم ان اعداء الجنوب يصورون ويسوقون غير ذلك للاخرين لنقل صورة مقيتة عن شعب الجنوب.

 

هاتان الحربان اللتان شنتا ضدنا فقد قاوم شعبنا الحرب الاولى وهزمنا فيها لاننا دخلناها غير موحدين وقواتنا مشتتة بين الشمال والجنوب اما الحرب الثانية فقد طردنا القوى الغازية وتحررت الجنوب باستثناء مكيراس .

 

ليس هذا ما ارمي اليه في مقالي هذا بل اردت ان قول اننا لاننكر باننا شركاء مع التحالف ضد حربها مع الحوثة وتلزمنا هذه الشراكة في الوقوف الى جانبهم حتى دحر مليشيات الحوثة من المناطق التي تسيطر عليها في الشمال لكن كما نصف النظام الشمالي بالمحتل وقاتلنا على ارضنا وعرضنا ومالنا وعقيدتنا الا ينطبق اليوم هذا التوصيف على القوات الجنوبية التي تقاتل ودخلت الاراضي الشمالية ويقاتلوننا الحوثة بشراسة لانهم يعتبروننا محتلين لارضهم مع العلم بان الجنوب لاتوجد له مطامع او ينازع الشمال على ارضه او ثروته كما يفعل هو معنا.

 

لذلك لماذا لانكتفي بحماية حدودنا الجنوبية وندافع عن سلامة اراضينا من اي اعتداء من اراضيهم لو تطلب الامر ويعود اولادنا الى الجنوب ونعد العدة لتحرير مكيراس وطرد القوات الشمالية من حضرموت والمهرة ونتفرغ لبناء مؤسساتنا وبلدنا الذي يعبث بها ابناؤنا للاسف تحت اشراف اعداء الجنوب فهل نراجع حساباتنا بدلا من ان ياتوا لنا من الجبهات بعشرات الشهدا اسبوعيا ولن يفيد الندم حينها حين تستنزف قوانا البشرية ومن خيرة شبابنا ونعول على ارباب الاسر والشخصيات الاجتماعية وامة المساجد وكل الخيرين في البلد فالالف السعودي لن يعوض هذه الاسرة عن فلذات اكبادهم فتقع علينا جميعا المسؤولية فهل نحن فاعلون ام ننتظر من المريخ من يقنع شبابنا بالعودة وعدم الذهاب الى جحيم هذه الجبهات ..

مقالات الكاتب