ليلة العيد .. ليلة وداع الكهرباء...!!

ليلة العيد ودعنا كهرباء المنطقة الوسطى ( لودر، مودية، الوضيع ) وإلى أجل غير مسمى، انتهت الكهرباء في المنطقة الوسطى والسبب المنقول إلينا عدم وجود الزيت، وقبله كان انعدام الديزل، وقبله خروج العديد من المولدات عن الخدمة، هذه الأسباب التي يستجرها الإعلام نقلاً عن المسؤولين في الكهرباء، ديزل، زيت، خروج المولدات.

السبب يا إخوة فساد ينخر في بلادي وما الكهرباء إلا جزئية بسيطة من هذا الفساد المتراكم الذي أكل الأخضر واليابس.
لا ندري أين الفساد بالضبط؟ ولكن الفساد موجود، ولا ندري من سببه، ومن صاحبه؟ ولكنه موجود بين أروقة الكهرباء، لن نطرق أبوابه إلا بعد الجلوس مع مدير المنطقة الحماطي، ونائبه فهيم، ونسمع منهم، وبعد أن نجلس مع مدير عام مديرية لودر ونسمع منه أيضاً، وساعتها سنقول لكم وبالفم المليان: هذا السارق وهذا المحمل بالفساد، فاقبضوا عليه.

مر العيد ولم نرَ الكهرباء، ولم نستمتع بالعيد، بسبب انقطاع التيار، ذهبت الأفراح وولى العيد، وظل الفساد رابضاً في كهرباء المنطقة الوسطى.
الفساد يا إخوة لو تشتوا الصدق يبدأ من المواطن المتخاذل عن التسديد ثم بالمسؤولين عن كهرباء المنطقة الوسطى، وصولاً إلى أعلى مسؤول عن الكهرباء، سمعنا عن بيعهم للديزل، فقلنا قدموا لنا دليلاً نحاجهم به عند السلطات العليا، فلم يجرؤ أحد بتقديم الدليل، فقلنا : إنما يأكلون في بطونهم ناراً ، فارفعوا أيديكم إلى الله، وسترون البرهان من الله في الدنيا قبل الآخرة، وسنحاجهم به يوم القيامة، فمن أخذ حق المواطن فليبشر بالعقوبة في الدنيا والآخرة، فأول ما يُقضى فيه يوم القيامة حقوق العباد، فليبشر اللصوص بالعقوبة الدنيوية والأخروية.

الحل الذي أراه أن تنقل مولدات كهرباء المنطقة الوسطى إلى جعار، ويتم ربط المنطقة الوسطى بالكهروحرارية جعار، وما جاهم جاء لنا، ويكون المسؤولين تحت مراقبة المحافظ، سنصبر سنة حتى يتم توصيل الأبراج، فقد صبرنا كثيراً، والدعم يصب في الكهروحرارية بجعار أو زنجبار، وسيخف الفساد، وسننعم بكهرباء أفضل، أما تبديد المولدات هنا وهناك فقد أثبتت فشلها، ما رأيكم؟
ولو انقطع علينا التيار ساعتها سنقول : يا لوماه، ليس لمدير الكهرباء، ولكن سنقوله للمحافظ، هل أنتم معي؟
أخيراً لا يسعني إلا أن أقول وداعاً كهرباء المنطقة الوسطى، وسلامتكم.

مقالات الكاتب