وثائقي مدينة محلج الكود الصداح الذي تفوق على طيور الأمازون

ناصرعلي صدح  طيب الله ثراه...واسمة التنظيمي {عبدالله فرحان } من مواليد1936 ولد في زنجبار بابين التي كانت تعرف ب{السلطنة الفضلية}    مناضل وطني كبير من قيادات الصف الاول في زنجبار…

نشأ تحت سقف كوخ من الغش لاسرة فقيرة كحال كثير من اطفال زنجبار والكود في ذلك الزمن ...وخلال تلك الفترة لم تتوفر مدارس حيث التحق بإحدى كتاتيب القرية وبداء يتعلم القراءة والكتابة وحفظ القران الكريم ...وبعد حين ذهب للدراسة في المدرسة الحكومية في زنجبار واستطاع إن يتخرج ويكون من المتفوقين الذين سوف يلفتون الانظار اليهم فيما بعد وشاءت المقادير إن يتعرض الفتى إلى الايتم بعد إن غيب الموت والديه واشتدت حالة الفقر والحرمان به ولكن هي أرادة السميع العليم وهنا ينتقل للعيش مع شقيقته الكبرى المتزوجة طيب الله ثراها ...

فكيف يقلق من كان له رب اسمة الكريم ...فعند افتتاح بعض المدارس الحكومية الابتدائية في بعض المناطق المجاورة استطاع ان يتحصل على اول وظيفة له في سلك التدريس وكانت في مدرسة المسيمير القريبة من زنجبار وكذلك درس في مدرسة الكود القديمة ...

ومع الأيام ينتبه ويدرك إن التدريس وحده لايكفي لخلق جيل جديد يدرك الواقع المحيط في بلدهم وهذا يتطلب جهد جهيد وعمل جماعي مخلص وتضحيات في سبيل ذلك...

لذا قرر التواصل مع رفاق الصبا والدراسة وكذلك تلاميذه من اجل إن يكونوا على اتصال دائم وطرح لهم فكرة تأسيس نادي يستوعب جميع شباب زنجبار التواقين الحالمين ونجحت الفكرة في تأسيس نادي اجتماعي رياضي ثقافي في ذلك الوقت من 1949...وكما قال لاوتسي رحلة الف ميل تبداء بخطوة...وكذلك تواصل مع شباب شقرة ونجح على حثهم على تاسيس نادي شباب شقرة الاجتماعي الرياضي الثقافي في 1952 حيث يعتبر من الآباء المؤسسين ...وكما قيل لابأس في أن نختلف ولكن لايصح ابدآ أن نفترق ...وهنا يتدخل القوم النابهون حيث فكر بعض الطيبين من ابناء زنجبار وشقرة من اجل ارسال الشاب على نفقتهم من تبرعاتهم للدراسة في قاهرة المعز على اعتبار أنه شاب طموح نموذج جديد من الشباب المتزن وسافر في 1952 ايام بداية النهوض الشامل لحركة التحرر مع قيام ثورة 23 يوليو 1952...وبالعلم تبنى الاوطان ... وكان أهل أول يمتازون بنظافة الظاهر والباطن ويتعايشون مع الاخر .. لديهم كثير من الإحساس . والإحساس نعمة ... وهناك احتك الشاب بزملاء من مختلف بلدان العرب حيث بدأوا يفكرون في مستقبل بلدانهم وتحريرها من المستعمر حيث بدأ يتعلم ويكون مثقفآ سياسيآ وهناك استطاع ناصر صدح بالانضمام إلى حركة القوميين العرب في القاهرة حيث تخرج في 1958 وحصل على شهادة دبلوم في التربية الوطنية والآداب ...وكما يقولون اذا بلغت القمة فوجه نظرك إلى السفح لترى من عاونك في الصعود ... بعد ذلك عين سكرتيرآ لمدير المعارف في السلطنة وهنا اتيحت له الفرصة حيث استطاع الدفع بأبناء الفقراء في توفير لهم بعض الوظائف في سلك التدريس ...

في 1960 رشح رئيسآ لنادي شباب زنجبار في اجتماعه السنوي الموسع وقال في ذلك اليوم خطاباً شهيراً له حيث رسم الخطوط العريضة للنادي خاص بتلك المرحلة الهامة ... وعلى فكرة كان ناصر صدح المتحدث الافضل { الفصيح } حيث بدأ نشاطاً ثقافياً سياسياً { سرياً } من اجل توعية الشباب وتنويرهم والدفع بهم في اطار الحركة للعمل الجما

عي القادم حيث كانت النوادي الثقافية والرياضية تعمل كقطاء لنشاط سياسي ...في 1961 عين رئيساً لتحرير صحيفة { الامل} في زنجبار  لسان حال السلطنة الفضلية انذاك الا أنه استطاع بذكاء فائق ومهارة عالية إن ينشر الوعي السياسي عند الشباب وهنا  بدأ ينفخ التراب من على عيون ابناء دلتا ابين ...حيث كانت الوتيرة عالية عند الشباب وكان ناصر شديد الحذر في عدم ارتكاب اي خطأ ما ...

في 1962 كان عضوآ في قيادة الاضراب التام عن العمل في سكرتارية السلطنة حيث لم تتحقق مطالب الاضراب وتم اعتقال ناصر من قبل السلطة وهنا بدأت مشكلات ناصر مع السلطة بعد ذلك طلب الرفاق المخلصين من مبداء السلامة إن يغادر زنجبار حرصآ على سلامته حيث غادر إلى القاهرة وعاد قبل يومين من اعلان ثوره 26 سبتمبر 1962...

في يوم 8 أبريل 1963 تم توجيه اتهام إلى ناصر صدح بانه حول هذا النادي عن اهدافه السامية إلى نادي سياسي متطرف حيث جعله مقراً للاجتماعات التي هي غير قانونية حيث تتخذ فيها قرارات بالعصيان والتحريض ضد السلطنة الفضلية حيث اقرت عقوبة بالسجن لمدة سنة مع الاعمال الشاقة وهذا لعدم وجود سوابق عليه وتم اغلاق نادي شباب زنجبار ...

وهنا لابد أن نتوقف ونقول عن الاندية في عدن والمحميات كانت لها حكايات ومواقف جميلة ومرة لوكانت مؤثقة لا لتقطها احد مؤلفي الروايات ويسردها في كتاب او عمل درامي تلفزيوني تلخص تلك الفترة عن حياة المعاصرين في ذلك الزمن ...في 1964 كرمتهم حركة القوميين العرب بأن يكون احد افراد طلائع الفدائيين الذين ينبغي لهم ان ياتوا إلى تعز للتدريب العسكري والسياسي وكانت فرقتهم برئاسة سالم ربيع علي وعضوية كلآ من علي صالح عباد / ناصرعلي صدح / عبدالله عبودة بن همام / محمد علي عريم / منصورعبدالله المطلاة /علي فضل بن نعم / عبد القادر سنان / سعيد ناصر سنان / احمد سالم سعد / سالم محمد باجميل واخرين ...حيث مكثوا ثلاتة اشهر هناك  وعند عودتهم تم سجنهم لمدة ثلاثة اشهر وفصلهم من اعمالهم وكان اغلبهم مدرسين ...

وكان عضوا في الجبهة القومية منذو قيامها في تعز  وهو ايضآ احد القادة الثوار البارزين الذين ساهموا في تفجير ثوره 14 إكتوبر 1963 المشاركين في معارك تحرير جنوب الوطن ...كلف من قبل قيادة الجبهة القومية بقيادة حي مدينة التواهي بالعاصمة عدن حتى تحررالجنوب من الاحتلال البريطاني ورحيل اخر دفعة من جنود الاحتلال على ظهر حاملة للطائرات البريطانية {إيجل} وعلى  أرضنا بعد طول الكفاح تجلى الصباح لاول مره  في 30 نوفمبر 1967...عين بعد الاستقلال مامورآ لمديرية خنفر ...

حركة 20 مارس اعتقل من القيادة العسكرية ثم اطلق سراحه ...كلف من قبل قيادات الجبهة قبل اجتياح ابين  برئاسة وفد ناصرعلي صدح وعضوية كل من حسين عبدالله ناجي / الشيخ محمد ناصر جعدني / الخضرالصوفي / سالم محمد باجميل /بتوجه إلى عدن لاقناع الرئيس قحطان بالكف عن مطالبته بمجيء سالمين إلى الرئاسة لاسباب تتعلق بموقف عقداء الجيش ....

في انتفاظة 14مايو 1968 صعد إلى الجبل مع رفاق الدرب ...

بعد الخطوة التصحيحية في 22 يونيو 1969 عين سكرتيرآ للمقر العام للتنظيم السياسي للجبهة القومية ... بعد ذلك عين في وزارة الخارجية قائماً بالأعمال لسفارة جمهورية اليمن لديمقراطية الشعبية في ليبيا...

كما توجد وحدات سكنية باسم الفقيد وباسمة الحركي هي ... اولآ وحدة ناصر صدح في مدينة التواهي في منطقة المسرح الوطني نفسها ويمتد إلى البوابة التاريخية الرئيسية لميناء التواهي  ثانيآ  حي فرحان في مدينة زنجبار { العصلة } 

ثالثآ  حي فرحان في مدينة الكود { الكدمة }...في الاخير اقول الا يستحق هؤلاء الرجال الذين قاتلوا من اجل الحرية والاستقلال دون أن ياخذوا شيئآ...الرحيل المبكر...في يوم 8 ديسمبر 1970 فاضت الروح الطاهرة ل ناصر علي صدح اثر مرض بمستشفى الجامعة الامريكية في بيروت ...خلف وراءه سمعة عطرة وأولاداً اربعة هم 1- نجلاء  2- سوسن رحمة الله عليها  3- خالد  4- هيفاء  • حلو الكلام .

 

مقالات الكاتب