في ذكرى اكتوبر تحية لردفان الشموخ وتحية لكل مناضلي الجنوب

في مثل هذا اليوم الاغر١٤من اكتوبر ١٩٦٣م اندلعت اول شرارة ثورية من على قمم جبال ردفان الشماء لتخرج شعبنا الجنوبي العظيم  من محنة الاحتلال البريطاني البغيض ذالك المحتل الغاشم الذي جثم على شعبنا عقدا من الزمن ...وها نحن اليوم في الذكرى٥٥من ثورة اكتوبر الخالدة اذا نستشعر عظمة ذالك اليوم لنقف وقفة اجلال وأكبار وتقدير لتلك الهامات النضالية الرائعة  كما اننا اذا نترحم على ارواح اؤلئك الشهداء الابطال الذين سقوا بدمائهم الزكية والطاهرة تربة هذا الوطن ليحيى الشعب بحرية وشموخ


ان مثل هذا اليوم ١٤من اكتوبرالخالدة١٩٦٣م كان محطة تحول ولحظة فارقة في حياة شعبنا العظيم وبفضله  تحقق للوطن حرية واستقلال دولته العادلة

فكما ان لثورة ال١٤من اكتوبر دلالات انتصار ووفاء وطني خالص فأن لاابناء ردفان الافذاذ موقف بطولي خالد سجله الشهيد القائد المناضل راجح غالب لبوزة مفجر الثورة وقائد المقاومة انذاك

ان لاابناء ردفان الافذاذ موقفهم الوطني الشجاع  الذي يتفاخر به كل جنوبي اليوم

فكما ان لكل ابناء الجنوب موقفهم الثوري التحرري الا ان لتلك المنطقة مكانتها

فالتحية كل التحية والتقدير والاحترام لردفان الشموخ ردفان  الاباء ولبطولة والتضحية التحية لكل ابناء لحج وعدن والضالع وابين وشبوة وحضرموت والمكلا والمهرة وسقطرى كل مدن الجنوب الحبيب
بحجم تضحياتهم  الجسام  في سبيل الانتصار للوطن

ان ذكرى ١٤اكتوبر اليوم اذا تذكرنا بتلك المواقف الخالدة فما احوجنا اليوم لثورة تحررية حقيقية ننتصر من خلالها لوطننا ونحفظ بها كرامتنا وندير عقبها ثرواتنا فالثورة الجنوبية  من اجل السيطرة على  ثروة البلد وأدارة شؤن المنطقة  حق وطني خالص تكفله الاديان والشرائع السماوية

وليس من حق اي دولة اوجماعه احتكار الثروة والسلطة لصالحها مهما كان حجم قوتها

لقد اتت ذكرى ثورة الرابع عشر من اكتوبر هذا العام ونحن في مواجهة عنيفة مع سنحان  وتصدي مستمر لعصابات مران وغيرها من الاطراف الطامعه باحتلال راضنا مجددا


وهانحن اليوم في الذكرى٥٥من ثورتنا الخالدة اذا نعلق رهاننا على قيادتنا في المجلس الانتقالي باعلان البيان الختامي لاانعقاد جلساته الاخيرة وفي انتظار للمفاجئه الكبرئ والبشرى السارة التي من خلالها يستشعر شعبنا بأنعتاق خالص من كهنوت تلك الأنظمة المستبدة والتحرر من الافكار الهدامة والنظرة العدائية للوطن

ان ذكرى٥٥لثورة أكتوبر في هذا العام ٢٠١٨م ستكون لحظة تحررية فارقة

وحتى تلك البشارة  السارة اترككم في حفظ الله ورعايته الى نلتقي في ذكرى جديدة وقد تحقق لوطننا الحرية والاستقلال والانعتاق من التبعية والأرتزاق الى ان نطل عليكم بخطاب ثوري جديد نحتفل فيه بثوب الفرح والسرور  ونبتهج فيه بالنصر المؤزر ونعانق فيه هامات المناضلين وابناء الشهداء الابطال في كل انحاء الوطن العزيز المجد والخلود للشهداء  الابرار اللشفاء العاجل للجرحى الحرية للاسرى والمعتقلين وانها لثورة حتى النصر.



كتب إبراهيم العطري
في١٤اكتوبر٢٠١٨م

مقالات الكاتب