المرأة الجنوبية وبركان ثورة ال14من أكتوبر

 


شاركت المرأة الجنوبية في تفجير بركان ثورة ال14 من أكتوبر المجيدة الذكرى التي وضع لها التاريخ سطراً خاصاً في كتابه، ناضلت المرأة ووقفت إلى جانب أخيها الرجل بل كانت هي السباقة والتواقة لتحقيق النصر.


برز دور المرأة في جانب التوعية والتعبئة السياسية والخطاب السياسي والاجتماعي في أوساط المجتمع الجنوبي وساعدت على ترسيخ المبادئ والحفاظ على النسيج الاجتماعي واللحمة وعززت الأمن الغذائي ووقفت إلى جانب الأسر التي استشهدوا واعتقلوا ابناءها ،وعملت على نقل وتوزيع المنشورات والبيانات الصادرة عن الجبهة في مختلف أطرها العملياتية والسياسية والإعلامية والطلابية،وتحدي الإجراءات الاستعمارية المفروضة ضد الإعلام الوطني والعربي المؤيد للثورة وبالأخص إذاعات (صنعاء - تعز - القاهرة - صوت العرب) وكانت المرأة تعمد إلى رفع أصوات المذياع وتقوم بضرب الجواسيس المخصصين لرصد المستمعين لتلك الإذاعات، خاصة عشية خطابات الزعيم/ جمال عبدالناصر.


وتبنت الجبهة القومية الكفاح المسلح وأعتبرته وسيلة رئيسية في مجابهة ومحاربة الاستعمار البريطاني وأنخرطت الكثير من النساء في صفوف الكفاح المسلح وسنحت لهن الفرصة بالمشاركة في هذا العمل الوطني خاصة أن الجبهة القومية اعتبرت المرأة شريكاً أساسياً مع الرجل في النضال الوطني .


وهناك نماذج كثيرة للنساء في بركان ثورة ال14من أكتوبر المجيدة من هذه النماذج المشرفة المناضلة "سميرة قائد" "ورضية إحسان" "دنيا الصافي"
"فائق أحمد المرفدي".


ولاتزال المرأة الجنوبية رمزاً للعطاء والنضال ولها مواقف شاهدة على وطنيتها وشجاعتها واستبسالها ورقي تفكيرها وثقافتها فكل مرحلة يمر بها الجنوب فهناك بصمات واضحة تضعها المرأة على جبين الوطن، هكذا هي المرأة الجنوبية النموذج النادر والفريد بالحفاظ على العرض والأرض والأجيال المستقبلية .

مقالات الكاتب