ضياع الجنوب بسبب النزاع المناطقي على تركة الاحتلال

-المصيبة عندما يكون الثائر والمقاوم مناطقي. والمصيبة تكبر عندما يكون مناطقي ومثقف. الى هنا ويمكن اصلاح الخلل في راسه بإعادة التوعية بالثقافة السليمة ,لكن الزلازل الذي يهز المجتمع ويصيب نسيجه الاجتماعي المترابط بالتمزق عندما يكون هذا الثائر او المقاوم المناطقي المثقف مسئول او قائد لواء او منطقة او تشكيل عسكري او امني او معسكر .هنا اقرا على قبر بلدك وشعبك الفاتحة

-الجنوب ليس بعض المناطق، الجنوب من باب المندب حتى المهرة وعاصمته عدن.

قادة التشكيلات والالوية العسكرية والامنية الجنوبية الذين يستبعدوا ابناء مدينة عدن من هذه التشكيلات التي يؤسسوها، بدعم دول التحالف العربي.

ليأتوا بأبناء مناطقهم وقبائلهم. هؤلاء لا يصلحوا حتى ان يؤتمنوا على حراسة بوابة حمام عام، لأنهم من يصنع القنابل والمفخخات المستقبلية لعرقلة استعادة دولة الجنوب عبر العبث بالنسيج واللحمة الوطنية الجنوبية.

صمتنا ونحن نتألم ولازالت الحرب مستعرة. وحفاظا على الجبهة الداخلية قوية ومتحدة، وقلنا ستتم الغربلة ومعالجة أي مظلومية لان من تعرض للظلم لا يمكن ان يمارسه.

ولكن الاقصاء والتهميش والظلم زاد عن حدة حين شاهدنا ابطال تحرير عدن يتم في البداية ضمهم لهذه التشكيلات والالوية وابقائهم في معسكرات بدون توفير أدني متطلبات الحياة كالسجناء لتطفيشهم واستبدال بدلاء عنه.

او ارسالهم الى الساحل الغربي، او باقي الجبهات المشتعلة وحين الكثير منهم اصيب وطالبوا بإعادتهم لمدينتهم عدن ، اسوه ببعض رفاقهم لمرور أكثر من سنه رفض قادتهم المناطقيين ذلك، وتم حرمانهم من رواتبهم، بل وابلغوا عنهم بتقارير كاذبة الى قادة التحالف في عدن.

المؤلم أكثر في الموضوع حين يشاهدوا مواقع النقاط التي اسسوها في مداخل احيائهم لصد اجتياح قوات الشمال في 2015م.

اصبحت مواقع يتواجد فيها شباب من اخوتهم ابناء الجنوب لا ينتموا للمدينة ولكنهم ينتموا لنفس مناطق قادة هذه التشكيلات.

يتألموا وينتابهم الاحباط والياس بتحقيق حلمهم باستعادة دولتهم الجنوبية عبر هؤلاء القادة والدول التي تدعمهم. نتيجة هذه المعاملة الاقصائية ولازالت دولة الجنوب ضائعة.

ويتساءلوا بحسرة: كيف ستكون المعاملة حين يتم فك الارتباط بين الشمال والجنوب ويصبحوا هؤلاء القادة حكام؟

-شكي لي الكثير من ابطال مقاومة عدن ومنهم من ابناء عمومتي في المنصورة والمعلا وخور مكسر وباقي المديريات.

اتقوا الله في عدن وابنائها وابطالها يا مناطقيين ولا تكرروا تجارب الستينيات والسبعينيات.

-على مدى تاريخ البشرية، وراء كل وطن مدمر وشعبا محبط بلا مستقبل متذمر، قادة لا يقيموا ميزان العدل، فالعدل اساس الملك.

(صاحب البهتان / نهايته / الرمي في المزبلة / فات الاوان / الان / وانتهت المرحلة / في الوجدان / حب الوطن مرجله / اجمل البلدان / اروع الأوطان / لا جله النفس تهون / ولا يهان ...هذه هي المسالة / هذه هي المحصلة / خليك المعقلة / وفرز الخلق بالألوان / الانسان /  الأصل في البنيان / لا تجعله / مساله مهمله / وتجازيه بالنسيان والنكران / يصبح للوطن مشكله / تتلقفه عصابة الحمران / من يفرز الناس حسب اصولهم ..او دينهم/ ما اجهله / ما اسفله / الفرز بين الناس / يا شنبله / الفرز بالأجناس / يا صندله / يهد الوطن ويفشله)

 

مقالات الكاتب