لماذا حرم فقراء يهر من الإغاثة كباقي المديريات

 

 

الدعم الذي يقوم فيه حلف قبائل يافع أو التجار اليفع في الحديدة وعدن وغيرهما عمل عظيم ولكنه يعود بمردود سلبي على الفقراء داخل يافع وهم يشكلون ثلثي السكان الآن بسبب إنهيار العملة وغلاء المعيشة وعودة المغتربين من المملكة محملين بأعباء كبيرة من ديون وعدم توفر المساكن لأسرهم المرحلة .

 

مسؤول التنسيق مع منظمة الإغاثة العالمية التابع للأمم المتحدة في مديرية يهر

قال سابقا انه موعود من المنظمة بإضافة إعتماد كشوفات المغتربين العائدين مؤخرا من السعودية وهم بالعشرات في كل قرية واليوم قال إنه اتصل على المسؤول في المنظمة الدولية وقال له كيف ندعمكم وانتم تقدمون مئات الملايين للعمل الخيري خارج يافع .

 

الفقر في اليمن تجاوز نسبة نصف السكان وفي يافع أضيف إلى الفقراء فقراء جدد تحولوا من داعمين إلى مديونين وهم المغتربين ويشكلون نسبة كبيرة ففي مديرية يهر خلال هذا العام أصبح حوالي الفي مغترب عائد في فقر مدقع وكل يوم يترحل مغتربين جدد .

 

نحن أمام قنبلة قد لا يدركها أصحاب رؤوس الأموال وإذا لم تضع الحكومة و السلطات المحلية وصناديق الإغاثة الدولية والمحلية الحلول العاجلة لهذه المشكلة سوف نعجز عن إيجاد أي حلول مستقبلية إذا انفجرت القنبلة .

 

التمييز أكان مقصود أو بدون قصد في توزيع الإغاثة له أضرار كبيرة ويولد موجة من الغضب ، ففي مديرية يهر ذات الكثافة السكانية الكبيرة على سبيل المثال تأتي الإغاثة إلى أقل من 1200 سلة غذائية وهذا العدد تحصل عليه قرية من قوى تعز !

 

إذا كان سكان مديرية يهر 64 ألف وحسب الاستبيانات لنسبة الفقر في اليمن فإن نسبة الفقراء مابين 50 إلى 80 في المية وإذا اعتبرنا أن نسبة الفقر في مديرية يهر هي أقل نسبة فإن الفقراء المحتاجين للإغاثة 32 ألف نسمة وهذا العدد يحتاج إلى 7 ألف سلة غذائية على الأقل .

مقالات الكاتب