أصبح المجلس الإنتقالي رقماً صعباً في المُعادلة السياسية

 

 

انتهت زمن المكونات العقيمة و اضمحلّت شعبيتُها،بعدَ أن تفككت إلى جُزيئات تخدم أجندات العدو المُتمترس خلف الحدود، و لنا في مُكوّن الغريب و فادي و مكّاوي عبرة.

أصبحت مُجرّد بقالات لتصريف بضاعة كاسدة،أبت أن تشتريها تلكَ الجماهير الجنوبية الغاضبة الممتدة من المهرةَ شرقاً حتى باب المندب غرباً.

مكونات لا تُلبي رغبة الشعب الجنوبي لما تحملهُ من عداء ضد كل وطني يبحث عن منفذ للخلاص من التشرذُم و الإنقسام و نبذ العنصرية و المناطقية المقيتة.

الشعب الجنوبي عرفَ حقيقة تلكَ المكونات و الكانتونات التي تاجرت بالقضية الجنوبية، لذلك ارتأت في الإنتقالي الجنوبي المُنقذ الوحيد لهذا الشعب ففوضته و وقفت إلى جانبه و ما زالت تُسانده كونهُ الأمل الوحيد لتخليصنا من حبال المُرتزقة و وكلاء الإحتلال الزيدي.

أصبح المجلس الإنتقالي الجنوبي رقماً صعباً في المُعادلة السياسية، و جامعاً للجنوبيينَ من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً، و حاملاً للقضية الجنوبية و ممثلاً لها في أروقة الأمم المُتحدة و العالم.

نبذة لإخواننا الجنوبيين الذينَ يمشون بمركب قيادة تلك المكونات العقيمة عليكم أن تنظمّوا إلى المجلس الإنتقالي كشُركاء بدلاً من استعداءه فعداوتكم لن تضرّنا بشيء و إنما تضرّونَ أنفُسكم فقط بعدَ أن خسرتُم شعبيتكم و عرفتم حجمكم في الرابع عشر من اكتوبر.

على المُغرر بهم ضد الإنتقالي الجنوبي الرجوع إلى جادة الصواب و تلبية النداء للحوار الجنوبي الجنوبي الذي أطلقهُ الرئيس اللواء الوالد عيدروس الزُّبيدي سعياً للم الشمل و تأسيس البيت الجنوبي الواحد، يكفينا تشرذُم و انقسام و مُكايدات ضد بعضنا البعض.

عليكم التخلُّص من الأنا و حُبَّ الذات و ابدأوا في فتح صفحة جديدة مُشرقة معَ هذا الشعب و انضمّوا إلى مجلسه المفوّض شعبياً، يكفيكم مُكابرة،فالمُتكبر فضَّ الناسَ من حوله،و هذا هو حالُكم يا من تبيعونَ أنفُسكم لأجندات الإحتلال نكايةً بالإنتقالي الجنوبي.

مقالات الكاتب