اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
ناصر منصور هادي، ومحمود الصبيحي، وفيصل رجب، هؤلاء الثلاثة رفقاء نضال، وأبطال جمعهم الأسر، سنوات مضت وهم خلف زنازين الأسر، لم يؤثر السجن فيهم، فالأسود تبقى أسوداً ولو كانت في سجونها.
الحديث اليوم عن سجنهم الذي تشرف بهم، فالمكان يتشرف بساكنيه، خاصة لو كانوا من تلك العينة الأصيلة، وأسرى صنعاء هم حماتها في يوم من الأيام، ولكن أيادي الغدر جنت عليهم، وغدرت بهم، ولكن الأسود تبقى أسوداً ولو كانت في قيودها.
بعيداً عن الألقاب، وبعيداً عن المناصب والمسميات، تبقى الأسماء الثلاثة محفورة في ذاكرة الشعب، فهم أعلام لا تنسى، وظلت أسماؤهم تتردد على مسامعنا طوال فترة أسرهم، واليوم سمعنا عن مبادرات لإطلاق سراحهم، والسعيد من كانت له يد في تحرير الأسود من سجونها، فالذين يسعون لفك أسرهم يعلمون علم اليقين أنهم يصنعون تاريخاً ونصراً لأنفسهم، فمن يسعى لنيل شرف تحريرهم من أسرهم، سيرتبط اسمه باسمهم، وأي فخر بعد هذا الفخر؟!!
تسعى دول وشخصيات من هنا وهناك للفوز بإطلاق سراح العم ناصر، والصبيحي، ورجب، فهل ستتشرف جماعة الحوثي بالفوز بشرف إطلاق سراحهم، فالجامع لنا الوطن، فالهوية واحدة، فهل سيحضى الحوثيون بهذا الشرف؟
من سيوصل رسالتي هذه لقائدهم عبدالملك الحوثي، لعله ينال شرف الإمضاء على قرار فك أسرهم؟ فلو سعى زعماء الحوثي لمثل هذه البطولات، وهي التسامح، خاصة مع هذه الأسماء لتربعوا على صفحات مجد لا يدرون عنه، وسيسجل التاريخ لهم سطراً بين أمجاده.
ثلاثة من كوادر اليمن يجمعهم أسر الغدر والخيانة، ورغم غيابهم في أسرهم إلا أن أسماءهم تتردد بين أوساط وفئات الشعب، فالثلاثة قادة، والثلاثة نالوا حب الشعب، فهم متسامحون طيبون، فهل سنراهم قريباً بيننا؟ نتمنى من الله ذلك.
لم أنعتهم برتبة ولا بمنصب، لأنهم قد تجاوزوا كل ذلك فهم أعلام في سماء السعيدة، ففاخري بهم يا صنعاء، يا مدينة الجو الطيب والهواء العليل، يا مدينة المطر ، يا جنة الله على أرضه، فهؤلاء حماتك في يوم من الأيام، غُدِرَ بهم، فلك الشرف باحتضانهم، والمجد كل المجد لمن سيكون سبباً في إطلاق سراحهم، فتحية لكم أيها العظماء، تحية لكم تصل إلى جوف أسركم، وتحية لمن كانت له يد في تحرير هذه القامات الوطنية.