التعقيدات الروتينية التي تفرضها بعض إدارات مدارس ابين يايزيدي !!

هناك طاقات وابداعات وملكات بالفطرة منحها الله لمن يشاء ، وأخذها على من يشاء ، تفتقر عند أهل المؤهلات الكبيرة ، وتوجد عند أصحاب المؤهلات المتدنية ، منح ومواهب وقدرات وفروق فردية وهبها الله لاجدال في ذلك ، ولكن من المعيب والمخزي أن لايفقه المعلم ذو الشهادة العالية ابجديات واساسيات  المهنة وكيفية التعامل معها وخاصة في ظل وجود إدارة متسلطة دكتاتورية عملها روتين ممل ورتيب في كل الاحوال !!
 
 
أن لم تكن الغالبية فهناك البعض من إدارات مدارس محافظة ابين تضع العراقيل أمام المعلمين من عدم إعطاء لهم الحرية العلمية في إداء مهامهم والبحث عن طرق بديلة و مجدية في واقعهم التعليميي وممارسة نشاطاتهم بعفوية وطلاقة تجاه طلابهم ونجد هذه الظاهرة  بوضوح وخاصة في المدارس التي توجد لديها وسائل وتقنيات التعيلم  ( تكنولوجيا التعليم ) !
 
 
تضع هذه المدارس الكثير من اللوائح والتوجيهات المعقدة التي هي في الواقع عدم استعارتها والعزوف عنها ، والتي هي تتعلق بطريقة تنظيم إستخدام تقنيات التعليم على حد التعبير وإجراءات انتقالها من مكان لآخر والحق أن مثل هذه النظم واللوائح قد يشكل في بعض المدارس عائقا أمام إقدام المعلم على استخدامها ؛ فاذا أراد أحد المعلمين أن يستخدم نموذجا ما لطلابه فهو مطالب في بعض الاحيان إلى ملء استمارة خاصة والمدير يحيله إلى المعلم أو الموظف المختص والذي قد يكون غير متواجد في مقر عمله واحيانا يكسر ذلك الموظف توجيهات المدير والى آخر وكل هذه التنظيمات المملة تمنع الكثير من  المعلمين الدخول في هذه الدوامة ، ومن ثم تجدهم زاهدين عن هذه التقنيات !
 
 
لقد شاهد الكاتب بأم عينه الكثير من أجهزة التلفزيون والڤيديو والعرض قابعة في مكتب مدير المدرسة أن لم تكن في منزله ، بدل أن يكونان في غرفة العرض أو المكان المخصص لهما وحينما استفسر عن السبب أخبر المديرون أنه لا أحد يستخدم هذه الأجهزة  تحايل وكذب وزيف وخداع ( لحاجة في نفس يعقوب ) ثم احضرت إلى غرفة المكتب للديكور !
 
 
فكيف يمكن التغلب على مثل هذه الظواهر في المدارس  يايزيدي ؟؟!! أم نحن نقول لله المشتكى يايزيدي !! الامر أمامكم ونحن على ثقة من حرصكم في إعادة النظر في سياسية التعليم التقني ، وتأهيل الكادر والبحث عن تعزيز لدور الإدارات المدرسية بعيد عن الفوضوية والتهميش  !! ٠٠٠
 
 
 

مقالات الكاتب