دع المناهج جانبا يايزيدي واختزل الفكرة من عقول رجال الابداع المحلية !!

ضرب الجنرال ( فريزر) الأرض بقدميه وصاح في غضب هائل أيمكن أن يحدث هذا ياجنرال ( ويكوب) أتنهار قوات الأسطول الإنجليزي أمام بضعة من أصحاب (الجلالبيب )الزرقاء ، بينما جاء قبلي بسبع سنوات الأمير ( نيلسون) بأقل من عدد سفنا ليقضي في الاسكندرية بمصر على كل سفن أسطول ( بونابرت ) بينما قطع أسطولنا الانجليزي يتجاوز عددها خمسا وعشرين سفينة حربية وستة آلاف مقاتل ايحدث هذا  !!

هز ويكوب رأسة في اضطراب وهو يقول لقائده لقد كنا نعتمد قبل مجيئنا إلى مصر على منهجية قتالية عشوائية هشة عفا عليها الزمن استطاعت المقاومة المصرية وهي من دون عتاد وسلاح لمواجهة القوات الانجليزية غير أن هناك عقول مبدعة في صفوف الجيش المصري هي من اختزلت الفكرة وغيرت المسار العملياتي للمنظومة المنهجية القتالية لقوات الاحتلال وانتصرت واهزمتهم  شر هزيمة وهي تلقي بمنهجية الاحتلال عرض الحائط !!

قد يتسأل القارئ مع نفسه ويقول ماعلاقة هذا بهذا فالمنهجية تؤدي الغرض المرجو منها أن وجدت با أحقية  عكس مناهجنا الهشة  سواء كانت  قتالية اوتعليمية او غير ذلك ٠٠ فليس من المعيب أن تجد هناك عقول مبدعة با استطاعتها أن تغلب الطاولة وتغير المسار إلى الامام وتتخلص من المنهج ، واقصد هنا منهجنا المدرسي  ( المزيف) الذي قد تناولنا الحديث عنه في عدة مواضيع وبا اسهاب ، ولكن من المعيب أن نتقيد با افكار وشواهد من منهج ( زاد الطين بلة على المتعلم ) مفردات ومحتويات لمنهج مبتور وناقص في محتواه فاذا كانت هناك عقول مبدعة كما تزخر به مكاتب تربية مديريات محافظة ( ابين) وتستطيع أن تهزم واقع الطالب الميت وتحوليه الى واقعي حي يعشق الطموح والابداع فلماذا (يايزيدي) ماتكون رجل السبق في ذلك وتهزم اسطول الجهل الذي حل على مدارسنا وبالذات في الصفوف الأربعة الأولى من التعليم التي هي الأساس في التعليم والكل يعلم ويعي ذلك !!
 
في الوقت الذي تهب فيه نسائم المعرفة والتجربة والفكر والأبداع والقدرة لدى هامات مخفية في أروقة المكاتب ابحثوا اميطوا اللثام عنها شجعوها خذوا بايديها (يايزيدي )!! لديها ابتكار با أرقى الطرق والوسائل والاستراتيجيات  التي تكون رديف للمنهج الصوري الشكلي الذي اذا جاز لي التعبير هنا وبكل صراحة لابد من أن نستغني عنه جميعا في مدارسنا وخلق بديل يوازي معطيات المتعلم الذي هو بحاجتها في ظل ظبابية أناخت بمناهجنا مبرك البعير ٠٠ فكما قيل الأمنيات الجميلة والطموحات الواسعة مالم يكن لها رصيد من الواقع الحياتي للمتعلم فمن الأفضل تبقئ لها مثل بيت الطين والقش .

مقالات الكاتب