اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
في الوقت الذي يمر فيه الوطن بهدوا نسبي ومحاولة فرض هدنة و اعلان وقف الحرب بعد سنوات من خطر المعركة المشتعلة في مختلف الجبهات ومرور الشباب بفراغ كبير واستهداف سياسي ممنهج فمنهم من تم الزج بهم في محرقة المعارك ومنهم من تم استغلال فراغهم لتغطية العجز للعمل في بعض المواقع الصحية والتربوية دون خبرة كافية في العمل او مرعاة للأمانة اوقلق على ارواح الناس فغالبية المعلمين من اصحاب الخبرة والشهادة التعليمية او الصحييين المبرزين قد التحقوا بركب المقاومة و تقدموا الصفوف في مختلف الجبهات والغريب هنأ ان اغلبهم قد اتى بتكليف رسمي ومباشر وعمل قائدا ميدانياً دون خبرة عسكرية!!
وهكذا اختلط حابلهم بنابلهم واستمروا لشهور في بذل جهودهم الدفاعية والهجومية
يواجهون حربين ضروسين احدهم محرقة الحرب الحوثي الإيراني وآخر فتنة الاصلاح ومحاولة اعادة الثأرات الى مناطقهم ؟؟! ناهيك عن حجم البطالة والاافتقار للتعليم والصحة وكل الخدمات الحياتية
كل تلك المشاكل والمعاناة النفسية واجهها شعبنا اليمني بشكل عام وشعبنا الجنوبي بشكل خاص خلال فترة الحرب مما جعلت الشباب اكثر نفورا وخروجا من المنزل
فمناطق الصبيحة هي اكثر تضررا من الحرب من حيث التضحية والإقدام لقد ترملت اسرها وتخربت مساكنها
ناهيك عن انخراط معلميها وكوادرها الصحيين وشيوخها القبليين لصفوف المقاومة للدفاع عن الارض والعرض
فكانة القبيلة الجنوبية عامةو الصبيحة خاصة في طليعة المحررين للمدن اليمنية بعد تحرير مناطقهم الجنوبية
ولم يكن اؤلئك الأساتذة والدكاترة والشيوخ وحدهم فحسب بل تجد ان غالبية شباب الجنوب قد انخرطوا للسلك العسكري انذاك وقاوموا ببسالة فمنهم من سقط شهيدا ومنهم من سقط جريحاً ومنهم من اعتقل واختفى قسرا ومع نهاية الحرب واقتراب موعد الهدنة تاتي النتيجة والمفأجاة لمناطق الصبيحة خاصة والجنوب عامة كخنجر مسموم أضمرة حزب الاصلاح المريض لمقاومتنا الباسلة عنوانه زرع الانشقاقات في اوساط القبائل وتفكيك بعض قضايا الثأر وتغذية بعض المنحرفين فكريا ونقل الإشاعات ومحاولة خلط الاوراق لتوجيه ضربة أنتقامية للمنطقة لدحق كرامة المناضلين والشرفاء الذين بذلوا ارواحهم على اكفهم من اجل الدفاع عن الحرية والكرامة
هذا الحزب الشيطاني المسخ لمم يكن وحده الحاقد على موقف ابطال مقاومتنا الباسلة بل شاركة الهجوم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ستغل نسبة من نفوذة السلطوي لإعادة انتاج نفسه من جديد للأنتقام من رجال الثورة وتخليص المناضلين من مواقعهم القيادية وخلق بعض البلبلة لتصفية البعض ممن لم يستطع تغييبهم عن المشهد السياسي بطريقة قانونية فلم يرى الا طريق الموت عن سياسية الاغتيال عن بعد
ان استهداف امن واستقرار الجنوب كان ولم يزل استهداف إخواني حوثي إيراني عفاشي قطري سياسي بحت
بعد ان لعبت قبيلة الصبيحة خاصة والجنوب عامة دورا محوريا في ردع المحتل وجرعته كؤس المذلة والخسران واجبرته على العودة خائبا خاسرا جبانا
كل مايحاك اليوم من مؤامرة بأرض الصبيحة خاصة و الجنوب عامة هي استهداف مباشر وغير مباشر للشباب والقبيلة من فوهة مدفعية العدوا الخارجي بتغذية بعض العصابات العميلة والمترزقة في الداخل اؤلئك الشرذمة الذين خسروا في الحرب وغالبا مايكون استغلال الوضع للتخلص من خصومهم
وكثيرا ممن استغلوا الوضع الحالي وعقدوا الامور وحالوا ارباك المشهد هم ممن تقمصوا بالزي السلطوي الشرعي وهم يضمرون في نفوسهم الحقد على مواقف رجال المقاومة الشرفاء ومناضلي الجنوب السباقين بالنضال التواقيين للحرية
من المؤسف جدا اننا غالبا ماننخدع بموقف اؤلئك العملا انطلاقا من روحنا الوطني المخلص الذي لم يحمل يوما قط ذرة حقد على احد ويظن خيرا بالاخرين
ولكننا نقول لهؤلاء سنظل الشرارة المتوهجة حتى نيل الحرية والاستقلال
المجد والخلود للشهدا اللشفاء العاجل للجرحى الحرية للأسرى والمعتقلين وانها لثورة حتى النصر
كتب إبراهيم العطري في١٩نوفمبر٢٠١٨م