رحيل طود علم

رحل الدكتور صالح باصره. .رحل الوجه البشوش والقرار القوي الصارم ، والعالم اللبيب الذي ستظل بصماته حية حتى لو غيبته الأقدار.

كان رجلا ببساطته ، قويا بسيف الحق ومنطقه  لا بسيف القبيلة وعنترياها ؛
كخيط الحرير ناعم رقيق الملمس لكنه أقوى متين ، وامتن خيوط حباها الله في هذا الكون ، كان منحازا ومنتميا للحق مهما كانت مرارته وصولجان الباطل  .
جاهر الطاغية والطغيان في عنفوانه ؛ بل؛ وضع اصبعه في عين الصنم ، حين كان بعض من كبار القوم يخلعون معاطفهم ليمسحوا بها كرسي جلوسه!!!. لا عجب فهو من مدرسة  هذبت نفوسها أخلاق الدين ، وامتلكت عقولها ناصية العلم ، صاحب رأي تختلف أو تتفق معه ،  لكن يمتلك ادب وتواضع جم لاتملك أن تختلف معه فيه
عاش متقشفا إلا من علمه ، ورحل متقشفا إلا من محبيه
وفقني الله أن كنت في مسجد إبان فصليت عليه مع جموع اكتظ بها المسجد لوداعه ، أذكر أنني في أحد المرات قابلته خارجا منه ، وصلينا عليه ،  خنقتني عبرة وانا اراه محمولا على أكتاف الرجال،  عبرة لرحيل رجل سيظل مكانه شاغرا .

رحم الله الفقيد الدكتور صالح باصره  والهم اهله الصبر .
انا لله وانا لله راجعون

21/ نوفمبر/2018م

صالح علي الدويل باراس

مقالات الكاتب