من كثر هداره قل مقداره ، وبصراحة متناهيه لافيها مواربه ولامداهنة ولانفاق ولاحتى سياسة.
وببساطة بقدر ما نريد الخلاص والفكاك من شعبطة الوحدة والوحدوين والذين هم اصلاً مستفيدين ومنتفعين منها وهم ليس بدفاعهم عنها محبة وإنما دفاعاً عن مصالحهم.
نريد بالمقابل من الذين يوعدونا ويمنونا ويفرشوا لنا الأرض رمل وورود وكثر هدارهم وخطاباتهم وتنوعت وكثرت منابرهم كلاً يغرف من دنه ومن حوله ، نريد في الوقت الحاضر ان يمنحونا الأمن والأمان ويساعدوا في استقرار البلاد والعباد ويحققوا لنا العدل الإجتماعي والمساواة ، ويرسوا دعائم الدولة المدنية وقوانينها ويعملوا على تثبيتها ويحسنوا معيشتنا.
رواتبنا لم تعد تكفي واصبحت مشكلة وهم في البيت وخارج البيت والكل يشكي ويبكي ولا مستفيد الا جماعة مابعد الحرب وهم معرفين ويشار اليهم بالبنان والذي يشتي يعرفهم اكثر يروح مطاعم المندي واسواق القات وبايتعرف عليهم اكثر.
نحن كمواطنين لاعلاقة لنا بالسياسة ، نحن ناس بسطاء نترك السياسة لإصحاب السياسة ولا لنا علاقة بإحزاب اوجماعات او فئات.
نحن نريد تحفظ كرامتنا وعزتنا مع من يستطيع حمايتها وحفظها بإمانة وصدق وإخلاص طالما انه يملك اسبابها ، اسباب القوة والتمكين وان يتقي الله فينا.
التعليم والمناهج في اسوى احوالها والخدمات في انهيار تمام وحال الناس كل يوم في النازل في ناس مش لاقيه تأكل وناس مش لاقية حق العلاج وناس تموت ماعندها حق الكفن والقبر.
عايش في دوامة وقلق وخوف كل ماهو حولنا مرعب.
عصابات وقتل وسرقة واختطاف ومخدرات وحرب هنا وحرب هناك وصراع نفوذ ومصالح هنا وصراع ومصالح هناك واتهامات وتخوين الكل يخون الكل وتهديد ووعيد والإتفاق بيننا اصبح غائب والتصالح والتسامح اصبح كلام مثل الأوهام وبدأت المناطقية تظهر وبقوة والنبش في الماضي بكل مساوئه وسلبياته وإثارت النعرات والثأر والإنتقام.
المهم وبإختصار نحن نرى نار من تحت الرماد وعلينا جميعاً ان نطفئها قبل ان تحرق الجميع.
شوفوا من كثر هداره قل مقداره نشتي كلام وافعال تترجم على ارض الواقع وتعكس نفسها ايجاباً في حياتنا ومعيشتنا واستقرارنا.
كلامي لا يحتاج تفسير ولا تأويل كلام من القلب للقلب كلام مواطن يتألم من كل ما يحصل لبلده ومدينته واهله في عدن.