الإمارات تكفّلت بتزويج تسعونَ عريساً من الضالع ونتمنى أن يتم تزويج أبناء الشُهداء و الجرحى

الإمارات العربية المُتّحدة تكفّلت بتزويج تسعونَ عريساً من الضالع ونتمنى  أن يتم تزويج أبناء الشُهداء و الجرحى، لان هُنالكَ لوبي الفساد يريد يوزّع تلكَ الزيجات لهم و لأولادهم و جزء بسيط للحزام الأمني و آخر للواء ثلاثة و ثلاثين و لكل سُلطة محلّية من مُديريات الضالع عشر زيجات بينما أبناء الشُهداء و الجرحى سيذهبوا في مهب الريح.
 
و كأننا في زمن المثال العربي القائل يُخططها العباقرة و يخوض غمارها الشُجعان ليتربع على عرشها المُرتزقة و اللصوص و قُطاع الطُرق الخُبثاء.
 
يا سيادة المُحافظ علي مُقبل صالح الزُّبيدي كُن عادلاً بتوزيع تلكَ الزيجات و عليكَ أن تُراعي مصالح أبناء الشُهداء الذينَ خسروا أبآءهم و هم يُدافعونَ عن الأرض و العرض.
 
عليكَ أن تُعطيهم حقوقهم و لا تظلم أحدٌ منهم فالملامة ستطالُك أنتَ و من معك، وجبَ عليكَ إعطاء حقوق اليتامى و منحهم أُعطيات التحالف العربي نظيرَ ما صنعهُ آبآءهم من بطولات في أرض المعركة.
 
لوبي الفساد لن ينفعك فجميعهم سينقلبونَ ضدّك أثناء سقوطك، فالفاسدين أصحاب مصالح فعندما تنتهي مصالحُهم سُرعان ما يتخلّوا عنك و يتركوك في مُنتصف الطريق تُصارع العقاب الإلهي وحدك.
 
أبناء الشُهداء و أحفادهم أمانةً في عُنقك فحافظ على تلكَ الأمانة و عزز من ثقتهم بأنفسهم و كُن الأبَ العطوف عليهم و اعطيهم لمسة الأبَ المفقود في غُبار المعارك.
 
 لما لا تكُن مثالاً يُحتذى به و قدوة يُقتدى بها و إنساناً عطوفاً مُشفقاً يرعى مصالح الفُقراء و المُعدمين و يتلمّس حاجياتهم و يسعى لخدمتهم،لما لا تكُن قائداً فذّاً يهابهُ الجميع و يرضخونَ لأوامره إن كانت في الإتجاه الصحيح و تُنفذ قراراته بحذافيرها؟؟.
 
لماذا نراك مُذعناً خانعاً لسطوة اللصوص و الفاسدين و تُحرّك من قبلِهم بجهاز تحكُم لعين؟؟، أضاعَ هيبتك كقائد عسكري و أدخلكَ في متاهات الربح و الخسارة و شغلتكَ البورصة عن تفقُد أحوال الرّعية!!.
 
الضالع تُذبح من الوريد إلى الوريد و أنتَ في صمتٍ رهيب و كأنَّ أمر الضالع لا يعنيك و أمنها لا يهُمُّك،لم نرك تُحرك ساكناً و أصبح صمّتُك كصمت أصحاب القُبور.
 
 لقد أصبحتَ مطيّة يُمتطي على صهوتها الفاسدين أصبحتَ كحصان طرواده اللعين الذي وضِعَ الشرَّ بداخله ليقتطف رؤوس الغافلين.
 
لقد أفقنا من غفلتنا و تكشّفَ لنا فسادُكَ يوماً بعدَ يوم،إذاً لقد حانَ التغيير فإمّا أن تُصلح من شأنك و تُعيد المظالم إلى أهلها أو تُعطينا استقالتك، فمنذُ تولّيك كرسي المُحافظ لم نرى لكَ إنجازاً واحد بل أصبحت عقبة في طريق النهوض بالضالع نحو الأفضل.
 
عليكَ مُراجعة نفسُك و عاقب من حولكَ المتورطين بقضايا الفساد و اترك المحسوبية جانباً التي أضعفت من سُلُطاتُك،و كُن رجُلاً قويّاً على الفاسدين و عطوفاً على الفُقراء و المساكين.
 
عليكَ المُبادرة في طي الصفحة الماضية و ابدأ من الآن تغيير الفاسدين و إعادة النظر في تقسيم حصص الزيجات التي وهبتها الإمارات لأهالي الشُهداء و الجرحى  و الفُقراء و المساكين، ليكون لكَ أول انتصار على الفاسدين و تكسب محبة المواطنين في الضالع.

مقالات الكاتب