دكتور معين .. لقد رقصت أبين رغم غيابكم

 


دكتور معين لقد غبتم عن احتفال أبين بعدما استعدوا لحضوركم ببساطتهم، فرفعوا لوحة ترحيبية في قاعة الاحتفال، ولم ينزلوها حتى نهاية الاحتفال.


فرح البسطاء عند سماع زيارتكم، ولكنم خيبتم ظنهم فيكم، فهل استخسرتم الزيارة فيهم؟ هل نسيتم ما مر بأبين؟ معذرة أنتم لم تنسوا ما مر بها، بل تجاهلتم في الأصل ما مر بها، وتناسيتم الحروب التي طحنتها فأعيتها ولكنها مازالت قوية الشكيمة، فهذه المحافظة قد تُضرب، وقد تتوالى عليها المؤمرات، ولكنها لا تنكسر، ولا تنهزم، بل تزداد قوة إلى قوتها.


سلام الله على الدكتور بن دغر الذي زار أبين واستبشر البسطاء بزيارته، ولكن قبل أن تثمر زيارته حتى جئت لتحل محله لقيادة الحكومة، ولم تكلف نفسك حتى بزيارة المحافظة للاطلاع والنظر لجراحها عن قرب، ولكن سيخبرك من حضر الاحتفال من وزراء الحكومة بجرح أبين العميق.


لقد قرأنا في كلمة الأخ المحافظ مدى المؤامرة في تعطيل ما تم الاتفاق عليه لنهضة المحافظة، فالمحافظ اليوم ظهر على محياه الحزن على أبين، وكذا أثر فيه كما أثر فينا عدم حضوركم لتعاينوا عن قرب محافظة الدمار والخراب، ولكن خاب ظننا فيكم .


لم نتأسف كثيراً على عدم حضوركم، بل رقصت اليوم أبين مع ابنها البار بها محافظها البطل أبوبكر حسين سالم الذي كان أكثر تفاؤلاً منا، فقالها وبصريح العبارة، قالها وكله ثقة، قال : إن لم تلتفت لنا الحكومة سنبني أبين بالمبادرات الشعبية، فسلمت أيها الصنديد الشجاع، سلمت أيها المحافظ صاحب الهمة العالية، نعم سنبني أبين، ولن تنتظر أبين عطاء من يمن عليها بعطاءه.


عفواً دكتور معين، فقد قلتها لك سابقاً وأكررها لك اليوم، قلت لك: إن طريق نجاحك يجب أن يبدأ من أبين، فإن تجاهلت أبين فقد أثبت فشلك مبكراً، وها أنت اليوم تخطو أولى خطوات الفشل، بتجاهلك لأبين، وعدم زيارتك لها والاستماع لهموم مواطنيها، ولكن يمكن استدراك الخطأ، وتطييب خاطر أبناء هذه المحافظة البطلة، وذلك من خلال تعاونكم مع محافظها لينهض بها، فهو خير معين لكم، لو صدقت نواياكم تجاه هذه المحافظة، وإن لم تصدقوا في نواياكم مع هذه المحافظة فلملوا خيبتكم وفشلكم، واحزموا حقائب المغادرة، فأبين لا يتجاهلها أحد، لأنها شوكة الميزان، وهي المرجحة لكل نجاح.


أبناء محافظة أبين يرحبون بالدكتور معين عبدالملك ....، هذه العبارة كانت معلقة طوال الحفل وغادرنا القاعة ومازالت معلقة فتحية لبطل أبين، ونمر أبين، وقائد مسيرتها أبوبكر حسين سالم الذي نحس معه بالأمان والاطمئنان على هذه المحافظة، وختاماً لا نملك إلا أن نقول لكم يا دكتور معين: خيرها في غيرها، وعاد في امحبل عطفة، وسلامتكم.

مقالات الكاتب