الرئيس هادي بين الجنوب والشمال حاكماً وحكيماً لـ #اليمن

 


بين الجنوب والشمال يقف الرئيس هادي على مسافة واحدة ليعدل بين اليمنيين، فعندما تسلم الرئيس هادي السلطة سلَّم الجنوب لأهله، ولم يقتطع من الشمال شيئاً، ولم يفرط في شبر واحد من بلاد السعيدة، أنصف الجنوبيين، وبالمقابل لم يظلم الشماليين، وانتشر عدله بين اليمنيين كافة، لم يسلِّم الجنوب للشماليين، ولم يسلِّم الشمال للجنوبيين، لم يحتكر الثروة لطرف من الأطراف، بل وزع خيرات اليمن على اليمنيين كل اليمنيين، حرر الجنوب من الحوثي ومليشياته، وهو اليوم يحرر الشمال.


الرئيس هادي، حكم اليمن فأنصف الجميع، ذابت في عهده الكثير من السلبيات، هذب المتطاولين على القانون، فتساوى ابن الشيخ مع ابن المواطن البسيط، وسعى ليمن باتحاد جديد من خلاله يتساوى فيه اليمنيون كل اليمنيين، رأى هادي إن من الحكمة توزيع الثروة ، وجعل كل أقليم يقوم بشؤون حياته، فتسلم الجنوبيون جنوبهم، واحتفظ الشماليون بشمالهم، وظلت اليمن موحدة، وهذه الوحدة أو الاتحاد هو الذي سعى له اليمنيون طوال حياتهم، فغرسوه فينا طلاباً، وتحقق لنا واقعاً في عهد الرئيس هادي.


الرئيس هادي أعاد الجنوبيين للواجهة السياسية ولم يقصِ الشماليين، بل قربهم منه، واعتمد عليهم فنائب الرئيس من الشمال ورئيس الحكومة كذلك، والكثير من الوزراء، والقادة، ولم يحرم الجنوبيين من المشاركة في حكم اليمن، فتشارك اليمنيون جميعاً في بناء الوطن، هادي طبب الجنوب من جراحاته، وداوى الشمال من علله.


الرئيس هادي قضى على المشاريع الصغيرة في الجنوب، واستأصل التوريث في الشمال، وأسس لدولة فتية في اليمن عموماً.


الرئيس هادي صانع نهضة، وباني دولة، نقل عاصمته إلى عدن لتأمن صنعاء، وقرب عدن لتنهض وتعود أمجادها، زلزل الأرض تحت أقدام المتمردين، ومسح على رؤوس البؤساء، نهض ببلاد ظن أهلها أنهم قد أحيط بهم، فما هي إلا إرادة صلبة لقائد عظيم جعل من الوطن كتلة واحدة تقاتل في مختلف الجبهات، هدفهم واحد، وديدنهم ما يترنم به القائد، وطن تسوده العدالة، ويدفن فيه الظلم وأهله، وتسطع فيه شمس الحرية، فهذا هو حاكم اليمن وحكيمها المشير الركن عبدربه منصور هادي.

مقالات الكاتب