الجعدني ومبرم هامتان تربويتان بلودر ولكنهما لم يضعا النقاط على الحروف بعد !!

يقال إن المملكة الوسطى في مصر القديمة قبل أربعة آلاف سنة حدثت فيها ثورة علمية معقدة سبب هذه  الثورة إنها إتاحة الفرصة للجميع أن يتكلموا ويناقشوا بحرية مطلقة نتج وتمخظ عن هذه الحرية ركود حضاري وثقافي كبير عكسه على الواقع الملموس في الفن  والفكر والاقتصاد والعمارة وبالتالي تكسر الجناح المصري القديم ولم يرحل بهم نحو المستقبل !! وها نحن بصدد الحديث عن الكلام الملصق الغير منطقي  فلامجال للحرية هنا في بلورة فلسفة تربوية وإعادة صياغتها بطريقة إنشائية كلامية بعيدة كل البعد  عن واقع المتعلم ،  والتي لابد أن تنعقد عليها آمال وطموح اجيال  نحن في واقعنا تركنا الحبل على القارب للكل يشارك بحرية من دون دراية تربوية أكيدة  فكانت النتائج مصرية قديمة عقيمة  عاقرة لم تلد !!

فهل ؟! يرحل بنا هاماتنا المحلية (الجعدني ومبرم) نحو المستقبل في إعادة الصياغة وإيجاد ايديولوجية مناسبة للتعليم في مدارس مدينة لودر وريفها لكي ندرك مدى الأهمية البالغة نحو تغيير جذري يلامس واقع المتعلم المفقود ، لم يمتلكه هذان الشخصان من معارف ومهارات كبيرة وجليلة في هذا المضمار ليس ذلك فحسب بل هم شيوخ ورجال المعرفة في التربية وفلسفتها
 على مستوى واقعنا المحلي ( اللودري )  !! ولامناص لهم من العزوف والتنصل  من إداء  مهامهم التربوية الذين قد آمنا بها وكانت لهما بمثابة  الخيل للخيال !!

تأتي أهمية الموضوع ومايتطلبه معلم ومتعلم  مدارس لودر  في أنها كانت الإرهاصة والغشة التي قصمت الظهر على مستوى مدارس محافظات الجمهورية ولكن تتفاوت الهوة من محافظة ومديرية ومدرسة إلى أخرى ، ونحن لابد أن نغير واقع تعليمنا ونلحق بالركب  بمايضمن للمتعلم مخرجات يستطيع يقرأ ويكتب ليس إلا  ، ونسج منظمومة منهجية محلية مبتكرة تلامس واقع المتعلم ،  وتوافق المنهج التي قد  فرضته سياسة وزارية ( بالعصاء)  هي من اثخنت الجراح للمعلم والمتعلم على حدا سواء !!

نعم بكل تأكيد سوف يرحل بنا اساتيذنا الاكارم (الجعدني ومبرم) نحو الآفضل لوضع النقاط على الحروف لحل الكلمة
الضائعة المبعثرة في المتاهة المنهجية التي  اشكلت على الجميع ولديهم القدرة على وضع النقطة على الحرف بكل تأكيد وإيعاز، وهما جنود مجندة لخدمة التعليم  وذوات جهود كبيرة قد بذلت من قبلهم على مدى عقود (فهم لها)فلابد من تقدير جهودهم التي تبذل وتكريما لهما  اهديهما  قول المقولة  السورية العامية (ياريحين حلب حبي معاكم راح يا أكلين العنب تحت العنب عنب يمني وتفاح ٠ !!!) ٠٠٠

مقالات الكاتب