محافظ أبين مخاطباً المنظمات .. سنبني أبين بكم أو بدونكم

ببساطته المعهودة، وبشفافيته التي لا يختلف عليها اثنان، وقف اليوم محافظ محافظة أبين أمام المنظمات، والمؤسسات العاملة في اليمن التي تعمل في المحافظة، أو عندها النية للعمل في المحافظة، لم يقف مستجدياً، ولكنه وقف موقف الأبطال، فخاطبهم بقوله : إن أردتم مساعدتنا فأهلاً وسهلاً، ولكن ساعدونا في المجالات الخدمية، الكهرباء، والمياه، والطرقات، والصحة، والصرف الصحي، والرياضة، وقال مخاطباً لهم: وإن لم تساعدونا في هذه المجالات الخدمية، فنحن سنبني أبين بسواعدنا، وقال: لقد أعدنا الكثير من الخدمات، وسنعيد ما تبقى بدعمكم، أو بدونه، ولكننا نرحب بكم للعمل في هذه المحافظة الآمنة.

 

   وقف اليوم  نمر أبين بعفويته وصراحته، قائلاً للمنطمات أبين آمنة، ولا توجد فيها جماعات إرهابية كما يصور لكم البعض، وأردف قائلاً: تعالوا وسأرافقكم إلى أية مديرية من مديرياتها، الإرهاب اندحر من أبين بفضل تضحايات أبنائها الذين تخربت مشاريعهم الخدمية بسبب أنهم قاتلوا نيابة عن المجتمع الدولي، ونيابة عن الأقليم، فذهب المجتمع الدولي وتركنا نواجه مصيرنا مع الخراب.

 

   لقد ترجم أبوبكر حسين سالم مافي قلوبنا، فصفقت له القاعة، ولقد سرد احتياجات المحافظة، حتى ظننت أنه قد أتى على كل احتياجات المحافظة في مديرياتها المتناثرة، رتب الاحتياحات للمنظمات، وهذه بمثابة خطة عمل للمنظمات والمؤسسات، والصناديق لو صدقت النوايا، وقال : لا نريد منظمات تأتي لنا بالبذور، نحن سنعطيكم البذور، لأن أبين زراعية، إن أردتم الدعم ادعموا في قنوات الري، والسدود، والحفاظ على التربة، وحث المنظمات لدعم الكهرباء خاصة وأن أغلب مديريات المحافظة بدون كهرباء، وبشر أن هناك مشاريع حكومية في هذا الجانب، ولكنها تحتاج إلى وقت حتى تُنجز،  وقال: نحن بحاجة لهذه الحلول الإسعافية من المنظمات الدولية.

 

وقف اليوم أبوبكر حسين سالم موقفاً أثلج صدورنا، فقد ذكر كل مشاريع أبين، ولم يترك شاردة ولا واردة إلا وذكرها عن احتياجات المحافظة.

 

   هذا الرجل يحمل عزيمة قوية، وإرادة لا تلين، وشفافية، وصدق، وحب لأبين، فانتطروا  فعلى يديه سيأتي الخير لأبين بإدن الله.

 

   أبوبكر حسين سالم، أو نمر أبين كما يحلو لي أن أطلق عليه، جاء من بين ذرات رمال أبين، ولهذا فهو يعمل على ترتيب البيت الأبيني، ولو طلب من هذا المحافظ أن يرتب ذرات رمالها لرتبها لما يحمله هذا الرجل من عزيمة وإخلاص، ستذكرون كلامي هذا وأنتم ترون مشاريع أبين تتحقق المشروع تلو الآخر، فهذا المحافظ جاء ليؤسس لنهضة علمية في المحافظة، حتى أنه كان يذكر أعداد الطلاب في كل مرحلة من المراحل، حتى ظننته سيذكرهم بالاسم، كُرِم فأهدى تكريمه لرئيس جامعة أبين، نظير جهده في تأسيس جامعة أبين، فمحافظ أبين عنده بعد نظر، حث المنظمات قائلاً: ابن لي مرفقاً تعليمياً، ولا تعطيني مشروع ماء، فالماء سنأتي به على ظهورنا، هذا المحافظ عنده بعد نظر، وعنده استراتيحية تعليمية من خلالها ستنهض أبين، لم أستطع استيعاب كل ما قاله، ولكن الجميع صفق له، لأنهم قرأوا في عينيه الإصرار من أجل النجاح، ففاخري يا أبين بمحافظك الذي جاء لينهض بكل مشاريعك، فتحية له ألف تحية.

مقالات الكاتب