اليمن بين حنين الانتصار ولحظات الاحتضار

بعد صمت طويل وقراءة عن بعد لطبيعة الاوضاع الامنية بالوطن اليمني اطل عليكم من جديد لنئبكم ببعض مايدور بخاطري من هواجس تحليلية من منطلق فكري المتواضع وعلمي الضئيل ...

 لقد انتظر اليمنيون كثيرا لكي يخرجوا من عنق الزجاجة لتعود المياه الى مجراءها الطبيعي وليتغلب الشعب على المعاناة رغم حجم الألم والجراح المثخنة  لينتصروا جميعا لوطنهم اليمني شمالا وجنوبا

رغم كل التضحيات والنضالات في مختلف ميادين الشرف والبطولة والفدى سوا في  ساحات النضال السلمي  اوجبهات  القتال المختلفة من باب المندب غربا الى صرواح شرقا وامتدادا بساحل الحديدة وجبال  صعدة شمالاً

لقد انتظروا طويلا  ليحققوا  حلم  التصالح والتسامح

ذالك الحلم  النبيل  الذي حققه شعب الجنوب العظيم بعد سنوات من الخصام والقطيعة!

فلقد كانوا على اهبة الاستعداد لخوض حوارا هادف لصناعة حدث تاريخي عظيم

من منطلق   امل عملاق   بأن يصلوا الى هدفهم الوطني الكبير

 فما اجمل تلك النكهة الرائعة والثقافة الغزيرة التي انتهجها شعب الجنوب للانتصار لقضيته العادلة وماأروعها من روح وطنية وغيرة إنسانية  دفعت باؤلئك الرجال من شمال الوطن الى التقليد والإبداع في انتهاج فرصة اخرى للتغلب على القضية الوطنية الاضخم

 لقد علم اليمنيون انه لامخرج لليمن  من أزمته   الخانقة الا بإاعلان التصالح والتسامح والاعتراف بحق شعب الجنوب في تقرير المصير 

 وعلم انه لايعم السلام الدائم  الوطن العربي  في ظل تهاون الخليج  في تحقيق هذا  الحلم العظيم الا انهم لم يجدوا من يساعدهم في تقريب وجهات النظر ليقعوا في فخ بعض الساسة الذين عملوا على تمزيق النسيج الاجتماعي وجعلوا منهم اشلا وكتل واشباح لاتتفق بعد؟؟!

فما اليمنيون  اليوم  الا بين حنين الانتصار ولحظات الاحتضار فأما وان خرجوا  من المحنة ليعم السلام الدائم  اليمن والوطن العربي بشكل عام  من خلال تحقيق هذا الحلم المنشود  إعلان التصالح والتسامح اليمني اليمني واعطاء حق تقرير  المصير للجنوبيين  والا وان سلموا الأمر للعدوا  ليعلنوا الاستسلام  ولينتظروا بعدها  لحظة الاحتضار لقبض روح الوطن العربي بشكل عام دون استثناء؟؟!