رسالة هامة الى سلطات لحج الكديرا بين انيين الماضي وتجاهل الحاضر

لم  تكن منطقة الكديرا بمديرية المضاربة وراس العارة محافظة لحج  هي وحدها من  تعاني من تعثر المشاريع ووعر الطرقات أنما هي اكثر من غيرها من مناطق  المديرية تضررا

 

فلا توجد  بمديرية المضاربة بل بمحافظة لحج ككل  منطقة من المناطق تفتقر الى كل مقومات الحياة مثل  المياة- التعليم-  الصحة بل ان  تلك المنطقة هي وحدها المحرومة من كل تلك الخدمات وقد توجد مناطق اخرى مثل الرزاحي فتلك المناطق تعيش في حرمان

من ذو زمن طويل!

 

 

فهذا هو  مشروع المياه  الذي تم تأسيسه في العام٨٩م وتم العمل فيه باالتقسيط المريح من ذو تلك الفترة  حتى العام٢٠١٠م تم ربط اجزاء من الشبكة المنزلية ليقترب الهدف ويتجدد الأمل الا انه في العام٢٠١١م   توقف تماما ولازال  حتى اللحظة قيد التنفيذ دون سبب يذكر؟؟

 

وبالرغم من تواجد المنظمات الإنسانية الداعمة لمثل تلك المشاريع الحيوية والهامة الا ان منطقة الكديرا لم يحالفها الحظ لنجاح هذا المشروع رغم تكرار مناشداتها في الصحف الورقية والمواقع الإكترونية ورسائل المجتمع للسلطات المحلية!!

 

لقد انتظراهالي منطقة الكديرا  طويلا ليتحقق هدف تنفيذ المشروع وناشد كثيرا كل أيادي الخير وكل المنظمات الإنسانية الداعمة للمشاريع الطارئة وترددوا على الكثير من  المسؤلين  الا انهم لم يجدوا اذنا صاغية فقرروا العمل على التخفيف من معاناتهم من خلال تشغيل المضخة للخزان الحجري المتلاسق بالبئر ولكنهم فشلوا اخيرا بعد ان تعطلة المضخه ولم يستطيع الاهالي اصلاحها!!

 

ولازال اهالي منطقة الكديرا  حتى اللحظة يعانون من ازمة خانقة للمياه ويناشدون جهات الاختصاص ومنظمات التدخل السريع والطارئ لإنقاذ حياتهم  ولكن دون جدوى!!

 

ولم يكن في الحسبان ان تتخلى عنهم كل السلطات المحلية بالمديرية والمحافظة والمنظمات الإنسانية التي من صميم اهدافها مثل تلك الاعمال الإنسانية!!

 

لقد افتقر ابناء منطقة الكديرا للمعلمين كثيرا  وعند توفرهم من داخل المنطقة كان ابناء منطقة الكديرا  على أمل كبير ان بالتفاته  أدارة التربية والتعليم ولوا بأدراج مدرستهم  ظمن خطط الترميم فخاب الظن واندثر الحلم!!

 

ولقد كان ابناء الكديرا يعولون على  اصلاح الطريق الوعرة والتي سببت الكثير من الوفيات  ولم يتحقق ذالك الحلم ولم  يتذمر اؤلئك الابطال من السلطة رغم  التجاهل والتغافل بل  انهم اعطوا الفرصة بل رحابة صدر لغيرهم من ابناء المناطق الاخرى للمطالبة بتلك الخدمات وكانوا على أمل  من السلطة  بنجاح  مشروع  المياه الأقدم على مستوى محافظةلحج ولكنهم اصيبوا بخيبة أمل وهاهم اليوم وبعد عجز تام في إيجاد الحلول والمعالجات لقضاياهم    يجددون  مناشدتهم لكل جهات ذات العلاقة عبر الصحافة والاعلام لعل وعسى ان يجدوا اذنا صاغية  لاانقاذ حياتهم من الموت المحقق خصوصا وهم يفتقرون الى الابار الجوفية!!

 

 

فبما ان المدرسة والطريق والصحة تمثل المقوم الأساسي للحياة الا انها لاتمثل شيء في ظل غياب أساس الحياة ومقومها الأساسي للأنسان والحيوان والنبات (المياه)

 

اما الغريب هنا ان كل مناشدات الاهالي  لاتلاقي استجابة اكثر  من التجاهل والتغافل رغم شرعيتها ؟!

 

 

 

ولايدري الاهالي  من يقف ورئ تلك النظرة الا مسؤلة والتنصل الا مقبول امام طلباتهم ومناشداتهم؟

 

وبالرغم من ان من  يمثلون  السلطة اليوم بالمديرية والمحافظة هم  جزء من المديرية والمنطقة نفسها ويعلمون  جيدا بمعانات ابناء جلتدهم اكثر من غيرهم!!  بل ان لديهم من المعرفة  مايكفيهم!!! ولايحتاجون  الى مثل تلك المناشدات!!

 

 بل ان الاهالي لايريدون  منهم اكثر مما هو واجب عليهم  ولايبحثون عن مشاريع مبتكرة او انحياز مناطقي بقدر مايأملون  منهم  الأستجابة للعقل والمنطق  نسبتا لحاجة المنطقة الضرورية وبعض مشاريعها المدرجة ظمن الخطط السنوية السابقة ؟!!

 تلك المشاريع المتعثرة التي مضى عليها اكثر من عام دون تنفيذ ومن ظمنها مشروع المياه  الذي اصبح قضية رأي عالمي نظرا لأقدميته وكثرة السؤال عنه فهو لايحتاج الى كلفة كبيرة بقدر احتياجه الى عزيمة من قيادة السلطة لبحث سبل انجازة!

 

ان السؤال الذي يرد  في الأذهان هو الى متى الصمت والتجاهل  للمناشدات والتغافل عن  التذكير؟؟!

 

وماهو  واجب  السلطة تجاه رعايها ومناشدات الأستغاثة السريعة؟؟!

 

 

وهل آن لنا ان  نرى من تلك السلطات الحلول والمعالجات الكفيلة بضمان مستقبل هذا الشعب  وامن واستقرار وتنمية البلد؟؟!

 

 

إين هو دور السلطة المحلية والقضائية والامنية من تلك القضايا؟؟!

 

رسالتنا  لكم مفتوحة

 

نقول لاداعي للنظر الى رسائل التلميع والمدح والثناء فأنتم اكبر ولاتحتاجون الى اقلام تحجبكم عن مشاهدة واقعكم الحقيقي وما تلك الاقلام  الا حجب عماتعترونه من تقصير واظهار لصور فتشوب لاحاجة لكم فيها؟؟!

 

انتم بحاجة الى اقلام ترسم  لكم معاناة الشعب وتساعدكم في تقريب وجهات النظر وتمدكم ببعض الحلول والمقترحات الكفيلة بنجاح خطتكم التنموية!!

 

 انتم بحاجة الى مستشاري الخير والصلاح من اهل الخبرة والنجاح لكي تصلوا الى اهدافكم السامية!!

 

 انتم بحاجة ماسة الى المصارحة والمناصحة والتحدث بعمق في واقع المجتمع!!

 

 انتم بحاجة الى كسب جميع شرائح المجتمع وتحمل الآخر برحابة صدر والعمل وفق المهمة الوطنية بعيدا عن الولاء الحزبي والمناطقي!

 

 انتم بحاجة الى كل الناس ومهتكم خدمة كل الناس بمختلف توجهاتهم السياسية

 

انتم وحدكم  من  تقع على عاتقه  مسؤلية امن واستقرار وتنمية  البلد فلا تدعوا فرصة للمتربصين بالتدخل في شؤنكم ولتكونوا   على قدرا من المسؤلية والحكمة والتعدلوا فالعدل أساس الحكم!

 

بل اتمنى منكم قراءة رسالتي هذه بروح المسؤلية والتفكر في سطورها والعمل بمقتضاها

 

الى ان نلتقي استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه

مقالات الكاتب