عامٌ مضى و المُقاومة الجنوبية تدُك أوكار داعش في الجنوب العربي

عامٌ مضى و المُقاومة الجنوبية تدُك أوكار داعش و باعش و القاعدة و أنصار الشريحة(الشريعة) في الجنوب العربي، و قوات العمالقة الجنوبية تدُّك أوكار المجوس الحوثيين في الساحل الغربي و حتى الحُديدة فمنعهم التدخل الدولي من إكمال المُهمة، و إخواننا الجنوبيين الحضارم و الشبوانيين و الأبينيين و العدنيين في لواء المحضار وصلوا إلى عقرِ دارِ الأفعى المجوسية في صعدة و اكتسحوا تلكَ الأراضي و حرروها من المد الفارسي.

بينما أصحاب شعار قادمونَ يا صنعاء ما زالوا في موقعهم لم يتقدموا شبرًا واحدًا بل تراجعوا إلى الخلف في جبهة صرواح بعدَ أن حصلوا على ثمنٍ جيّد يُشبعونَ بهِ بطونهم و يُطيل من أمد المعركة.

أصبحوا رهائن مُكبلين بقيود حزبهم الإخونجي اللعين الذي يتفق مع الحوثيين في الهدف المُتمثل في إستنزاف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية و إفشالها من حيث المبدأ و جرّها إلى المُربع الدولي الخاص بمحكمة لاهاي و ما شابه ذلك.

عامٌ مضى و الجنوبُ العربي يئن تحتَ وطأة الفساد و المُفسدين،يئن تحت وطأة عربدة التُجّار المُتلاعبين بأسعار الموادِ الغذائية و الإستهلاكية و عنجهية أرباب المصانع التابعة للعربية اليمنية.

الجشع سيطر على تفكيرهم و احتكار السلع الضرورية اللُعبة المُحببة إليهم و ارتفاع الأسعار ديدنُهم الوحيد بدعوى سقوط العُملة المحلّية و ارتفاع قيمة العملات الأجنبية.

فإن هبطت قيمة العُملة المحلّية ارتفعت أسعار المواد الغذائية و الإستهلاكية و إن تراجعت قيمتها إلى الأحسن تمَّ تثبيت الأسعار أثناء الإرتفاع و تباطؤا في خفض القيمة تحت ذريعة لدينا قديم بسعر غالٍ لم نشتري مواد غذائية بسعر اليوم، ما عليكُم سوى إكمال الكمية السابقة كي نستطيع التوفير لكم مواد غذائية بالسعر الجديد المُنخفض.

لم يكتفوا بهذا و حسب بل تمَّ احتكار المواد الغذائية مُدّعين بعدم توفرها في السوق و المصنع لم يصنع جديد كحليب الشاي، و ذلكَ بعدَ أن تمَّ تدمير مصنع إخوان ثابت في الحُديدة بأيادي مليشيات الحوثي المدعوم دوليًا.

هذهِ مُجرّد مُقتطفات من عثرات العام 2018م، و التي ما زالت موجودة إلى آخر لحظة منه، لم يتبقى سوى سويعات من عامٍ حافل بالمُتناقضات ما بين انتصارات و إخفاقات و مؤامرات و إحباط مؤامرات و تهريب أسلحة و إغراق الأسواق الجنوبية بالمُخدرات و مُكافحة تُلاحق المُهربين و تقبض على شحنات أسلحة تمَّ تهريبها من العربية اليمنية إلى الجنوب العربي، لا ننسى هُنا جُهود الحزام الأمني في مُكافحة الجريمة و لن ننسى تحريضات صحيفة و موقع عدن الغد و موقع الوطن العدنية و غيرها من المواقع الممولة من الأعداء.

نأمل من الله أن يكون العام 2018م خاتمة الأحزان و العام القادم 2019م عام الإستقلال و إخماد نيران الحرب و الفتنة و نهاية لكل مُتآمر و بلطجي نهب حقوق الناس و احتمى بالشرعية الإخونجية.