اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
في مثل هذا الشهر يناير من كل عام نحتفل بالذكرى الغالية على قلوبنا التصالح والتسامح الجنوبي
الفكرة الجوهرية التي انتهجها شعبنا للتغلب على الجروح والآلام المثخنة التي عانى منها طويلاً
الذكرى التي طوت ملفات الصراع المناطقي والثأر القبلي المتخلف في عشية وضحاها
بعد سنوات من الخصومة والقطيعة والترصد للآخر !!
الذكرى التي خلدها شعبنا الجنوبي العظيم في يوم أغر ليجعلها( ذكرى)خالدة على مر الزمن لتظل والى الأبد اسما شامخا وذكرى خالدة على مر التاريخ( انها التصالح والتسامح الجنوبي الوثيق)
ان لتلك الذكرى الغالية لأثر خالد في نفوس كل الوطنيين الشرفاء من اقصاء الجنوب الى اقصاه بل انها لمفخرة لكل اليمنيين الشرفاء الصادقون في القول والعمل المخلصون حقاً للوطن...
ولتلك المناسبة لدلالاة انتصار وعظمة موقف لايستشعره الا وطني مخلص !!
ونحن اليوم اذا نقترب على ابوابها كم نحن في حاجة مآسة الى ان يجسدها شعبنا اليمني العظيم شمالاً وجنوباً للخروج من الأزمة والجنوح للسلم والتغلب على الحرب والشتات والفكر الظلامي الممزق للوطن والعودة لجادة الصواب والأعتراف بالااخر واحترام حق الجنوب بتقرير المصير
ليكن الموقف الأعظم واللحظة الخالدة التي من خلالها ينتصر الشعب ويعم السلام والوئام ارض الوطن الحبيب لينعم الجميع بالحرية ولااستقلال كم نحن أمل ان لاتفوت شعبنا مناسبة مثلها
الا ان في الحقيقة لن يتحقق ذالك الا متى استشعر الوطنيين عظمة الوطن وقدر التضحية وعملوا بوفاء وضحوا بأخلاص!!
فهانحن اذا نقترب على الاحتفال بذكرى( التصالح والتسامح ) وكلنا شوق لمطالعة تاريخ اؤلئك الابطال من شهداء الثورة الجنوبية وغيرهم من ثوار الحرية والكرامة من اقصاء الوطن الى اقصاه ممن وهبوا ارواحهم رخيصة في سبيل نيل الحرية والااستقلال الوطني وممن تصدوا لكل جبروت الاحتلال وانظمة الحكم المستبد واقسموا الا ان يعيشوا بكرامة وأمن وامان ووطن خالي من الغزوا الخارجي والحكم العائلي السلالي الرجعي!
ليجسدوا في حينها بعزمهم الوطني وفكرهم التحرري فكرة (التصالح والتسامح) ذات النكهة النضالية الرائعه
التي كانة وستظل بمثابة البصمة التي امتاز بها المناضلون والصفحة المدونة بكل عمق التاريخ المنقوشة بزخات دمائهم الزكية
بعد ان سطروا ارورع الملاحم البطولية الرائعة انذاك ليظلوا اسما خالدا في الاذهان وتظل فكرتهم عنوان الوفاء والإنسانية صدق المشاعر الوطنية !!
اننا مع كل ذكرى وطنية اذا نطالع بطولاتهم بكل شموخ ونتذكر لمأثرهم الخالدة بكل فخر لنترحم على ارواحهم الطاهرة وندون صفحة للأجيال المتعاقبة ليطالعوها بكل فخر واعتزاز وليجعلوا منها القدوة ليستأنفوا من خلالها ثوراتهم القادمة!!
وكما ان للشهداء عهدا ووفاء بمواصلة النضال على دربهم حتى تحقيق الهدف الذي ضحوا من اجله !!
فأن للقيادة حق الطاعة والولاء و امأنة العمل على تقريب وجهات النظر والتباينات ونجاح الفكرة وحسن الظن !!
وهانحن بمناسبة ذكرى التصالح والتسامح اذا نجدد لقيادتنا الجنوبية الطاعة الولاء وندعوهم لتجسيد روح التصالح والتسامح على أرض الواقع والتغلب على التباينات وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الخاصة ومواصلة المضي قدما نحو تحقيق الهدف الوطني المنشود المتمثل في الحرية والاستقلال والحفاظ على روح النضال الوطني المشترك والانتصار للوطن
المجد والخلود للشهداء واللشفاء العاجل للجرحى والحرية للااسرى والمعتقلين وانها لثورة حتى النصر