سكان مدينة الصالح يا فخامة الرئيس:

مدينة الصالح بنتها الدولة في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وهي من إنجازاته الوطنية، بناها حسب ما تردد لذوي الدخل المحدود، وسكنها اليوم ذوو الدخل المحدود، لم تكتمل بعد، فمازالت تفتقر للخدمات كافة، تحتاج للكهرباء، والمياه، والصرف الصحي، والطرق، والمدارس، والمتنفسات، والعيادات، فهل سيكمل الرئيس هادي ما بدأه سلفه صالح؟

مدينة الصالح سكنها المواطنون الذين يستحقون العيش فيها، سكنوها بطريقة غير قانونية، وهم اليوم يتمنون على الدولة ممثلة برئيس الجمهورية الرئيس هادي أن يوجه لتمليكها لساكنيها، وتوصيل الخدمات إليها، وسيكون هذا التوجيه في رصيد هادي، وسيحفظ سكان مدينة الصالح هذا الصنيع لهادي ماداموا يعيشون في منازلهم فيها.

مدينة الصالح تحتاج لقرار شجاع من القيادة السياسية، هذا القرار يجب أن يحمل التوجيه لتمليكها لساكنيها مع حفظ المتنفسات فيها، ومنع البناء في متنفساتها، لتكون مدارس، ومساجد، ومستشفيات، ومدارس لأبناء مدينة الصالح، وليخرج هذا القرار بتثبيت هذه التسمية على هذه المدينة ((مدينة الصالح))، فتخيل يا سيادة الأخ الرئيس كيف يقضي الأطفال والنساء، والعجزة، ليلهم في ظلام دامس، وحولهم النور، كيف يستجدون شربة الماء، والمياه تمر بجانب مدينتهم، وكيف يعيشون في حرارة عدن في صيفها الملتهب، ومن حولهم ينامون تحت المكيفات، والراحة؟ فاعلم يا سيادة الأخ الرئيس أنك مسؤول عنهم، فحل مشكلتهم، فكلهم من أبين والضالع وعدن ولحج، وشبوة، كلهم يستحقون العيش فيها، فوالله، وبالله، وتالله إنني لا أملك بيتاً فيها حتى لا يظن البعض أنني أكتب لغرض في نفسي، ولمصلحتي الشخصية، ولكنني زرتها، ورأيت معاناة المساكين فيها، فهل سنسمع عن قرار قريب ينصف سكان مدينة الصالح؟
قلت قولي هذا والله من وراء القصد.

مقالات الكاتب