٢١فبراير من طموح الانتقال الى كهوف الاغتيال

في مثل هذا اليوم ٢١فبراير من العام٢٠١٢م انتصر شعبنا اليمني على منظومة الحكم العائلي والفكر الامامي الرجعي المتخلف والمستبد.

 

مبتكرا التحول الديمقراطي السلمي لقيادة السلطة وذالك كااضخم مغامرة وطنية تمثلة باجراء انتخابات رئاسيه مبكرة وانتخاب رئيس توافقي كاول خطوة ايجابية مثمرة تخلص من خلالها شعبنا من فلول الحكم العائلي ومن ثقافة تكميم الافواه والتفرد بالسلطة واحتكار الثروة.

 

لم يكن ذالك اليوم وليد اللحظه بل أن شرارته كانة قد تطايرت من ثورتين عظيمتين في الشطرين جنوبا وشمالا.

 

فباالرغم من اختلافها بالاهداف والطموح الا انها كانة عنوان الاانطلاقة النانجحة في صناعة فجر التغيير وبناء دولة النظام والقانون العادلة التي لاتؤمن باالتمييز العنصري ولاترزح لنهج الاستعمار.

 

فبعد أن عانى شعب الجنوب من نظام صنعاء الغاشم كل انواع القهر والظلم والمضائقات وممارسة التسريح من العمل والاستعمار للاراضي وفتح ملفات السجون والتعذيب والعقاب الفردي و الجماعي من ذو حرب صيف٩٤

 

 خرج للشارع مناشدا للعالم داعيا للدولة آنذاك لتصحيح الاخطاء ومعالجة المظالم للحفاظ على الدولة الاتحادية الا انه لم يجد لنداءته اذنا صاغية ولم يرى الا التجاهل والتغافل والصمت او القمع والسجن.

 

 ورغم الحصار اقدم ضباط الجيش على تشكيل جمعية المتقاعدين العسكريين وذالك كاول انطلاقه للتعبير السلمي عن المظلومية والمطالبة بالحقوق.

 

  ومع كل ذالك المناشدات لم تحرك سلطات صنعاء ساكن بل ازتادة نفورا ومارسة القمع بحقهم ووصفتهم بالاصوات النشاز .

 

فلم يكن منهم الا الصبر والاستمرار لتنفجر على اثر مطالبهم العادلة الثورة الشعبية في العاصمة عدن وذالك كااضخم ثورة شعبية اطلقوا عليها اسم ثورة الحراك السلمي الجنوبي والتي كانت في صباح ٧/٧/٢٠٠٧م وضلة عنوان القضية فتحول اعتصامات مطالبة التسوية الى ثورة شعبية هتفة باستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

 

واصل شعبنا الجنوبي العظيم مسيرته النضالية ووقف في وجه النظام الأشرس آنذاك وفوه المدفعية بصدر عاري ليتعرض الى ماتعرض له من القمع وخسر ماخسر في سبيله من التضحيات الاف من الشهداء والجرحى وعلى مداء الاربع السنوات المتتالية ضل شعبنا قويا ومتراصا في وجهة تلك الانظمة العائلية المحتلة متعهدا بمواصلة النضال حتى الانتصار للقضية العادلة.

 

وبينما وشعبنا الجنوبي العظيم مقاوما في ارضه الجنوبية الطاهرة متوعدا ترسانة المحتل بالفناء ..اذا اشرقت شمس ثورة ١١من فبراير في شمال اليمن وتحديدا تعز لتجوب من خلالها شوراع صنعاء عاصمة الدولة العائلية آنذاك 

فهبة في حينها رياح التغيير من كل مكان على نظام صنعاء الباغي في الشمال والمستعمر الظالم في الجنوب 

 

وبالرغم من اختلاف اهداف الثورتين العظيمتين و زمان التوقيت الا ان انطلاقهم كان صوب عدوا واحد ااالا وهو النظام فاستطاعوا من كسر الترسانة الضخمة التي كانة تحميه

  فكان من نصيب الثورتين الانتصار على تلك المنظومة السلالية المقيته

 

وماالواحدوالعشرين ٢١ من فبراير الا نكهة انتصار تجسدة من خلاله الحكمة اليمنية وعرف فيه مدى الوعي والنضوج الوطني الذي دفع اليمنيين للتغلب على الجراح ورمي السلاح جانبا ليذهبوا جميعا الى صناديق الاقتراع واجرى الانتخابات التوافقية لتحقيق طموح الانتقال السلمي للسلطة

 

والذي كان لفخامة الرئيس المناضل الجسور المشير الركن عبدربه منصور هادي شرف الاختيار لرئاسة الجمهورية ومن خلاله اعلن عن تشكيل حكومة انتقالية 

كان فخامة الرئيس نعم القائد الوطني وعند مستوى الثقة القيادية والضمير الانساني الحي عمل بااتقان وجنح للسلم في اكثر من موقف وغلب المصلحة الوطنية وحاول على ارسى مداميك الدولة العادلة والحكم الرشيد 

 

وبالرغم من معارضة ثورة الحراك السلمي في الجنوب للانتخابات واستمرار مواصلة النضال نحو مشروع استعادة الدولة الجنوبية انذاك الا ان غالبية الشعب الجنوبي كان يراهن على نجاح القائد هادي في قياد السفينة الى بر الامان وتجاوز العقبة والسير بالوطن نحو المستقبل الواعد بالخير والشراكة الوطنية الحقيقية 

المرضية للشعبين والمنتصرة للمظالم  

الامر الذي حققه هادي فعلاً بجهوده المضنيه وجعل الجنوبيين يتهاوون اليه بكل شوق ولهفة 

 

ومن ظمن ماقدمه الرئيس هادي كقربان لليمن لضمان حماية امنها واسقرارها والحفاظ على وحدة اراضيها من الانزلاق نحو الحرب والفوضى مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي كان المخرج الامن للبلد

 

 لقد اخلص الرئيس هادي في النضال وعمل بكل جد واجتهاد من اجل حفظ امن واستقرار الوطن وسعى جاهدا لتجنيب البلاد ويلات الحرب والصراع منتهجا كل الطرق والوسائل الممكنة لااحتوى الموقف بعد أن ادرك حجم تحالفات الشر وتعاضدات قوات التتار وحجم الخطر المحدق بامن واستقرار الوطن

 

فجميع قوى صنعاء وبمختلف توجهاتهم السياسية والقبلية قد بيتوا الخيانة والمكيدة بالوطن طمعا في الانتقام من الشعب واملا بالسطو على السلطة والثروة مجددا لقد.تحالفوا مع خفافيش كهوف مران الشرذمة الخبيثة والفكر السلالي الكهنوتي البغيض 

 

الامر الذي لم يدركه فخامة الرئيس هادي ولم يكن ليصدقه هو تفجير الوضع واغتيال المشروع الدستوري للدولة الانتقالية بين عشيتا وضحاها

 من قبل جماعة ارهابيةغادرة تبعد الااف الأميال من قلب العاصمة صنعاء لتنطلق في سرعة فائقة دون توقف لقلب الطاولة

على راس الاف اليمنيين وتحول عرس٢١من فبراير٢٠١٢م الى مأتم في٢١سبتمبر٢٠١٤م في انقلاب بشع واعتدا سافر الجمهوريه الثورتين لخالدة ٢٦سبمترو١١فبراير وتدفع بالوطن نحو الانزلاق للحرب

 

لم يدرك الرئيس هادي وكل الجنوبيين الشرفا المؤمنين بالدولة العادلة والتعائيش السلمي للسلطة والثروة ان تتحالف العائلتين الاحمرية والحوثية بعدكل تلك الحروب السبعة  

 

ولم يكن في الحسبان أن يعلنوا الحرب والدفع بكل قواهم العسكرية والقبيلة للسيطرة على عاصمة الدولة صنعاء كاابشع صورة عدوانية وفكرة جهوية لاتجيد الا ثقافة العنف والسلاح

ولاتؤمن الا بالاسرة والعائلة كمؤروث امامي رجعي متخلف لايحترم الاخر ولايقدر للشعب تضحياته الجسام في سبيل حماية مشروع الدولة الاتحادية العادلة

 

لقداعتدت تلك الجماعات على اعظم يوم تاريخي ٢١ الواحد والعشرين من فبراير ٢٠١٢م الطموح والامل الشعبي الذي كان يراوده الشعب نحو الانتقال المباشر للسلطة واختيار الطريق آلامن لااعادة بناء الدولة ذات النظام والقانون الدولة المدنية الحديثة ذات الحكم الرشيد الدولة المدنية التي لاتؤمن بالقبيلة اوالعائلة اكثر من ايمانها بالعدل والقانون والقضاء.

 

لقد اغتالت تلك المليشيات الامامية وانصارها من العائلة الاحمرية فكرة ثورة التغيير وثقافة الانتقال السلمي بتفجير قنبلتها في قلب الدولة والتي حولة البلد الى شبه اشلا متفحمة ولازالت نيرانها تتوقد في الكثير من المدن اليمنية.

 

ان سرطان اذناب كهف مران وعائلة سنحان الخبيث لم يكن وليد اللحظه انما كان ومازال حاضرا وسيظل ولن ينتهي الا بعملية استئصال كبرى وتكثيف حقن الحماية لضمان عدم انتشاره.

 

كما ان العائلتين المتحالفة مع الشيطان والتي فجرة قنبلة الحرب واقحمة البلد في اتون الصراع والاطماع الدولية.

 

 باتت مختزنة للكثير من الامراض الوراثية التي قد تنتقل من شخص لااخر .

 

فااحذروهم ولاتغتروا بصحتهم وان كذبوا فانهم المغول وقوات والتتار الذي لاامان لهم.

مقالات الكاتب