الحساب قادم و الجزاء من جنس العمل

تغريدتُنا  اليوم عن رجُلٍ بمعنى الرجولة شهمٌ أصيل بذلَ كُلَّ ما بوسعه في خدمة تأسيس إحدى لبنات الجيش الجنوبي، و تحققَ لهُ ما كانَ يأمل رغمَ العراقيل و العقبات التي ما زالت واقفة في طريقه.

 

نتحدث عن القائد الشهم و الشُجاع و المُحنك  ذات الأصول الحضرمية المُقدم (أحمد با مدحن) قائد كتيبة النخبة محور العند الذي  وفّر لجنوده أسبابَ الراحة و الرفاهية،و أعطاهم كامل حقوقهم المُستحقّة، لقد توفق في القيادة و إدارة الكتيبة فأصبح مُعظم القيادات الجنوبية التابعة للشرعية الإخونجية الفاشلة تحسده على إنجازاته الرائعة.

 

قرأنا بالأمس رسالته التي تتحدث عن لصوص الشرعية الإخونجية و كيف تمَّ عرقلته في الحصول على برادة ماء لجنود كتيبته كي يشربونَ ماءً باردًا في ظل الأجواء الحارة بقاعدة العند.

 

لقد طرقَ الأبواب الشرعية المُشرعة أمامه بعدَ أن تسلّم قرارًا بتسليمه برادة ماء لجنوده حسب توصية رئيس المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن العمري،و لكنها لم تفي بالغرض و أصبحت مُجرد حبرًا على ورق لا تشفع و لا تنفع.

 

القائد أحمد با مدحن طرق باب قائد القاعدة الإدارية العسكرية (علي الكود) الذي رفضَ طلبهُ جُملةً و تفصيلًا ،و تكلّمَ عنهُ بكلامٍ نابي مُقرف لا نستطيع سرده في سياق موضوعنا الحالي، لرداءة تلكَ الألفاظ النابعة من شخص حاقد و مأزوم جمعَ أحقاد الماضي و الحاضر.

 

عن أي قاعدة إدارية عسكرية يتحدثون، عن أي شخص و لص تافه و مأزوم؟؟ لا يستطيع تلبية رغبات كتائب المُقاومة الجنوبية لتعزيز من صمودهم الأسطوري في قاعدة العند؟؟ و إعطاؤهم برادة ماء يُساعدهم على حر الأجواء في القاعدة التي تقع في حدود التماس لمواجهة العدو المُتربص هُناك.

 

نعود إلى موضوعنا الرئيسي الخاص بالقائد (أحمد با مدحن) الحصيف على حقوق جنوده، الذي لم يجد من يسنده في إيجاد مطلب؛ حقوقي لهم، توجه فيما بعد إلى التاجر الكبير  العجوز (الحجاجي) و طلب منهُ نفس الطلب و لكنهُ رفض رفضًا قاطعًا مُدعيًا بأنهُ لا يدعم القاعدين و إنما يدعم جبهات الساحل الغربي و قال بالحرف الواحد: هذا الطلب عليكَ أن تبلله و تشرب ماؤه، و ماذا يُرجئ من تاجر ينتمي إلى خارج الجنوب العربي و من أصول زيدية!؟؟ما زالَ من تحت الطاولة يدعم الحوثي المجوسي.

 

عادَ القائد أحمد با مدحن إلى منزله مكسور الخاطر، لا يعرف ما الذي سيُخبر بهِ الجنود،و كيفَ تمَّ رفض طلبه من شرعية اللصوص الفاسدين المُتمثل باللص  (علي الكود) و التاجر الزيدي العجوز  الحجاجي الخبيث و اللعين، الذي ما زالَ يعبث باقتصاد الجنوب العربي هو و تُجّار العربية اليمنية مُجتمعين.

 

القائد (أحمد با مدحن) ذات الأصول الحضرمية عادَ إلى منزله خائبًا مُنكسرًا و استقبلته والدته، فشكى لها مدى إهمال الفاسدين المتسلطين الذينَ رفضوا طلبه بتوفير برادة ماء للمُرابطين في قاعدة العند.

 

 فما كانَ منها أن حضنتهُ و وضعت أصابع كفّيها على ظهره قائلةً له: إذا كانَ لصوص الشرعية الإخونجية عاجزين عن توفير برادة ماء للجنود المُرابطين في قاعدة العند، فأنا ما زلتُ موجودة و لن أبخل عليكم ببرادة ماء يرتوي منها جنود طالما حموا أرض الجنوب العربي و ضحوا بدماءهم من أجلهِ لتحقيق أَمآل الشُهداء و الجرحى الجنوبيين، نِعمَ الأُم الرؤوم أنتِ يا والدة قائدنا النزيه أحمد با مدحن،جزاكِ الله خيرَ الجزاء و جعلها الله في ميزانِ حسناتك و ذُخرًا يومَ القيامة.

 

هكذا هُنَّ أمّهات الجنوب أينما وجدنَ لم يبخلنَ يومًا في تقوية عزائم الرجال المُرابطينَ على أرض المعركة و على ثغورها لحماية كرامة الوطن و المواطن الجنوبي ليصنع نصرًا مؤزرًا يسمع بهِ العالم أجمع.

 

و ختامًا نقولُ لشرعية الإخونجية الفاسدين: أنتم و من معكم و من هُم على شاكلتكم لا تساوونَ شس نعل والدة قائدنا أحمد با مدحن و جميع نساء الجنوب العربي،و قريبًا سيضمحل فسادكم إلى الأبد و الحساب قادم و الجزاء من جنس العمل.

مقالات الكاتب