الذكرى الثانية لآسشهاد القائد صالح سالم (ابو هاني)

عامان من الرحيل عامان من الفراق عامان من الفراغ والتبلد عامان على مِصباحِِ انطفىَ وترك بعدهُ ارثِِ نضالي لأجيال قادمة 

عشرة مارس ،يوم ان نهشت رُصاصَة الغدر والخيانة ، جسدِكَ الناحل ،الموجع بعذابِ سنيين الضلم والتسلط، المثخن بجراح المآسي والشتات، 

عشرة مارس؛ تخطًَف القدر رجل الصبر الذي لا حدود له صبرآَ تخطى طاقات ماتحملهُ البشر،

عشره مارس لا عنوان يتردد ولا خبر الا عنوان رحيلك وخبر استشهادك.

ابو هاني: قد ترددت كثير عند الشروع لكتابة هذا المقال خوفا من لا تستطيع ان اوفيكَ حقك ولاكني سأحاولَ تجاوز عقدتي متخطياََ عثراتي. كيف لك وانته أيقونة النضال، وحالة لغاندي تتكرر على ربوع ارض الصبيحة، جمعت بين زهد الثائر وتصوف الفقير،تلك الأرض التي كان لها الشرف لإنجاب العديد من القادة العضام ،امثال عمر سعيد الصبيحي وقحطان الشعبي_ فيصل عبد اللطيف، ومحمود الصبيحي وطه علوان ،والكثير الكثير الذي لا يتسع المجال لذكرهم من زخرت بهم هذه الأرض التي عودتنا دوما باالمفاجات عند كل منعطف 

ابو هاني: أنها شهامة القلم فالحروف تتسمر في اليراع تعجز ان تصفً رجلَ عاش طيلة حياتهِ زاخر بالعطاءِ الوطني، يرفض المساومة او المهادنة فكم من العروض تقدمت له بعد حرب اربعه وتسعين، بالأنضمام الى شرعية (صالح الرئيس) فرفض أثرآ البقاء في البيت على الألتحاق بزبانية الغدر ليفاجى بسقوط اسمهِ من كشف شؤون الضباط مرور لشضف العيش الذي عاناها اتت بعد مرحلة سنين قضاها مدرس لدا الكلية العسكرية، تخرج على يده كوادر يشار اليهم بالبنان، ويعترفون له بالكفائة الأكاديمية التي لا نضير لها في رسم الخطط والخرايط، وتوجيه وادارت المعركة بكل تفرعاتها البحرية والجوية والبرية السبب الذي جعل من نظام صنعاء يغازله للاستفادة من خبرته العلمية والعسكرية ولا كنه استمر رافضآَ كل عرض كان يقدم اليه ويقول ان يوم الخلاص مها طال اوقصر إلى أنِِ ينتهي على عكس بعض القيادات التي سال لعابها من الوهلة الأولى طمعا في منصب او جاه ومنها من عادت تغرد اخيراََ تتغنى بامجادِ الجنوب ، للأسف كم نرى منهم يتصدون المشهدٌَ كأنٌ شيئ لم يكن. المهم هذا ليس مجالنا. حتى اندلعت ثورة الفين وسبعة كان ابو هاني من اول المنضمين اليها وبعد الارهاصات الأولى لاندلاع أول شرارة النضال السلمي في الرابع عشر من أكتوبر من العام نفسهِ عاش ابو هاني يوقد الشُعل على رؤوس الجبال استهلالاََ بقدومِها ولمدةَّ تقارب الأسبوع ومن يساعدهُ في جمع الحطب وهو يبث في الجميع روح التفائل والتفاعل. يالها من أيام عشناها فرحينٌَ. ومرور بفترة الكفاح والنضال السلمي عاش هذا الرجل لم يزاحم على منصب ولم يقل يوما انا وانا حتى فترة اسنادَ له مهمة تدريب كتايب المقاومة الجنوبية وهو يعمل صامتا وضل يعمل صامتا حتى استشهادهِ فلم يعرفهُ الناسَ والإعلام الا من خلال البيان الصادر من مكتب الزبيدي محافظ عدن آنذاك وبداءَ يُسَلط عليه الضؤ ليكتشف حجم رجل وهامة لم تكن في الحسبان تاريخ مليئ بالعبرِ والعضاتِ والملاحمِ وخصوصا عند ما سلط الضؤ على منزلهُِ المتواضعِ الذي لم يكن بمنزلِِ يكاد يستر حال فكان الجميع امام مشهد محزن يفصح عن حكمة تقوم على أن الامجاد لا تُصنع بالفهلوة ولا كنها تنحت على جبين الدهر وترش بما الذهب 

نم قرير العين ابا هاني ستضل افعالك محفورة في عمقِ عمقِ نفوسنا توقد من لهيب إصرارنا 

نم قرير العين ستضلُ في قلب كل ثائر نزيهِِ رفض الخنوعَ الخضوعِ وأزح كل مغنمِِ جانبا ليضفر بمجد الخلود الأبدي في جنه عرضها السموات والأرض 

نم قرير العين الا فلا نامت اعين الجبناء

مقالات الكاتب