آااح يابلد مات فيك الولد

تحضر إلى سطح ذاكرتي خواطر جمة من الذكرى الأولى وانا احيي مع كل الرفاق الاعزاء على قلبي من كل الحاضرين من ابناء الكود او من الذين لبوا نداء قلبي ودعوة الحضور الكريمة لمشاركتنا هذه الفعالية السنوية في أولى مباريات هذا الدوري في مدينة الكود وأنا أشاهد الحاضرين في الإفتتاح حيث لفت نظري وجود العم عبدالله سعيد الشحيري والد حبيبنا وصديقنا الغالى أحمد وعلى الفور سألته ايش الحكاية الشيبة في المدرجات قال دون تردد هو يحب محمد كثيراً،
فقلت في نفسي كيف أستطاع ذلك الفتى اختراق قلب هذا الشيخ الكهل لانه شخصية صعبة الميراس بمعنى اخر صعب جداً تكسب ود وحب ذلك الرجل بكل سهولة ادركت حينها إنه ترك فراغاً في حنايا قلوب الكثيريين وترك بصمة في الأفئدة لدى الذين كانوا في محيط دائرته ،
وهنا قلت يابن عبدالله هل كل هذا من اجل صلة الرحم التى تجمع بينكم ام هناك اعتبارات اخرى ؟؟ تنهد تنهيدة كبيرة وقال شوف يابو عبدالله الشهيد محمد شاب كان غريب من نفسي كثيراً لا يهادن فيما يجرح من احمد صاحب مواقف لاتنسى من ذاكرتي كنت عندما استدعيه حتى في منتصف الليل ياتيني مهرولا على الفور هو يستحق الكثير والكثير ، لكن
عصر يوم الأحد الموافق 17مارس 2019 يوم إفتتاح الدوري قال لي نحن نريد إجراء عملية تحقيق كامل ونبحث عن العدالة المفقودة علينا دائماً نحن ابناء حوض دلتاء أبين يتعمد غياب القسط العدل عننا
قلت له الملاحظة مقلقة ودقيقة، وهذا ليس سهلاً فالعدل غائب عن أصقاع بلدان كثيرة من بلدان المسلمين، آاح ياعزيزي احمد صدق السيد المرحوم ابوبكر سالم رحمه الله عندما قال ذات يوم إيه يادنيا علامة يشتكي الإنسان منك يادنية ؟ من زمن هابيل وانتي تقرعين طبول حقدك يارديئة كم تنكرتي ودرتي كم على المظلوم جرتي ،

بصراحة يحتم علينا القول إن قيام هذه البطولة تعتمد في الاساس على كافة الدعم المقدم من الأب الروحي الشيخ احمد عبدالله سعيد الشحيري بدعمه السخي الكريم وقد قيل قديماً إن صرف الفلوس تحتاج إلى قلوب وقلوب شفيقة ومشاعرهم رقيقة ليس كل من يمتلك المال يتحلٓون بتلك الخاصية في البذل والعطاء
وفاءً وحباً للشهيد محمد علي جحلان [طيب الله ثراه]
إبن بلدتنا الذي ولد
وترعرع صبياً صغيرا في الكود وتعلم فيها وكان وجهاً مالوفاً لدى الجميع وهو شاب حالم بغد اجمل على المستوى الأنساني وبلد يسود فيه النظام والقانون على الجميع وانا يتراءى لي الشهيد انه لم يدر بخلده يوم من الأيام انه سوف يكون ضحية فساد السلطة والقانون في محافظة أبين لديه كثير من جينات ذلك الجد المقدام محمد سالم جحلان الذي عاش في زمن الترحال حيث ازهقت روح الشهيد الطاهرة بواسطة رصاصة الغدر وخر ساجداً في تلك البقعة من الأرض بجانب النقطة الامنية التي كان يؤدي مهام عمله فيها كقائد لها بعد صلاة عصر يوم الجمعة الموافق 17 مارس 2017
18 جماد ثاني 1438
وهو يقوم بدور عظيم جداً ألا وهو الإصلاح بين الناس حيث لازلت اتذكر تلك اللحظات من الترويع في ذلك اليوم جيداً في عملية لم يكن لها داعي وكان يوماً قاسياً جداً أصاب الناس بالإحباط الشديد من هول الصدمة وكان هناك ألم وحزن شديد على جميع أهل المنطقة على قتل الشاب محمد بدم بارد قال تعالى :( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا )
النساء (93) .
فصبراً ايها المبتلي وكما قال الإمام الشأفعي لايحزنك ايها المظلوم تاخرو إنها سهام الليل لاتخطئ ولكن لها أمد وللأمد انقضاء،
والله وحده القادر فصبراً جميلاً واسأل الذي ابوابه لاتغلق . قال تعالى : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )
البقرة (186) .

اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

مقالات الكاتب