صور مؤلمة من واقع الجنوب وعاصمته عدن بعد التحرير

حي الزراعة الملاصق لحي السعادة م/ خورمكسر عدن تعبوا من متابعات الجهات المسؤولة لأنشاء شبكة مجاري قبل ان يغرق هذا الحي الجديد في المجاري والبيارات.

لن تصدقوا بأنني ركنت سيارتي في أحد شوارعها الترابية وقبل النزول منها انخسفت الأرض ودخل مقدمة السيارة في حفرة مملؤة ماء مجاري. وحين تجمع الشباب واخرجناها.

أخبرونا الشباب بان مثل هذه الحوادث تتكرر أسبوعيا بسبب رطوبة الأرض لتشبعها بمياه المجاري. وقالوا الخوف ان تنهار وتخسف الأرض ببيوتنا في أي وقت.

ورغم وجود التعليمات الكاملة من المأمورين السابقين واللاحقين ورغم رفع مهندسو مؤسسة المياه والصرف الصحي الدراسات الفنية والتكاليف الانشائية لمسؤوليهم لتنفيذ مشروع شبكة المجاري. الا ان التنفيذ لم يبدا منذ 2010م حتى اللحظة.

سالت أحد الأصدقاء وهو رئيس منظمة مجتمعية حول الطريقة لدعم هذا الحي بأنشاء شبكة المجاري فقال بأسى وحزن عميقين:

صحيح ان اغلب المنظمات الدولية والمحلية الداعمة انتقلت من صنعاء الى عدن. لكن اغلب دعم وتنفيذ هذه المنظمات يذهب الى خارج عدن والجنوب.

تصوروا انه قال ان دعم المنظمات التي جاءت الى عدن لا يذهب كله الى المحافظات المحررة. بل ان اغلبه يذهب الى المحافظات التي لازال يحتلها المتمردون في الشمال وعند سؤاله عن السبب؟ قال: لان اغلب رؤساء وأعضاء هذه المنظمات التي تستلم الدعم هم من الشمال.

مقالات الكاتب