في ذكرى يوم الأرض

 

على ضفاف نهر الذكريات نقف راحلوُن راحلوُن إلى فلسطين، يشدنا اليها ما يشدنا دفئ بين الحنايا يتقاطر سربٌ من الخواطر والأشواق تطير بنا فننطلق اليكم ومعكم إلى هناك نواصلُ التحليق بينكم بخيالنا -احاسيسنا- مشاعرنا كلها تهفو اليكم كي نفتح باب العودة معاََ، أن نشارككم حلم طال انتضارهُ، حين يستجيب الباب ويسمع لصيحاتنا وهتافنا فيصغرًَ نزولا.

مازال هناك امل واصرار يراودنا، امل يحركنا رغم عن انف فضاءُنا المسكر بالذل، وفضاءكم المسور بالنار والحديد، يعيش يتحين للولج، إلى هناك للأقصى، وبيت لحم، للمقدس، لحيفا ولخان يونس، وصيدا ،ورام الله، والخليل. للبحر للجبل،للكرم، وغصن الزيتون، لكل شبرا طول وعرض فلسطين.

فلسطين
لم يمِت الضمير
على الخط والدرب نسير
أمامنا
وخلفنا
فوقنا فلسطين
عنواننا
ارتحالنا
مكوثنا
بقاءنا
حياتنا
وموتنا هي.. هي.. هي
جرحُ ينزفَ
مذِ قرنٌُ من دأبِ السفر
ولم نصل
نوصلُ السفر
و لم نزل على سفر
لكننا
على يقين من الوصول
لم نزل
عهدا قطعناه فلسطين
سنواجه

كل الأرض ستبقى
مواجهة

من فلسطين
إلى مصر سنواجه
من الجزائر- سوريا
تونس- ليبيا
والمغرب -السودان
من العراق سنواجه
من الشام إلى اليمن
ومن النهر إلى الخليج
ومن البحر إلى المحيط
سنواجه سنواجه

فكلنا لابد أن يعود
كلنا
باقون على الخطوط
إلى حين ينتهي اليهود
ويهود اليهود

مقالات الكاتب