من فتحَ عليه أبواب جهنم فليتحمل حرارة نيرانها و الضالع كذلك

الضالع الجنوبية التي لم تنكسر أمام الجيوش الجرارة العسكرية و القبلية القادمة من العربية اليمنية، الضالع قلعة الصمود و التحدي و مقبرة للغُزاة منذُ قديم الزمان.

 

 

تمَّ دحر الغُزاة المُحتلّين و فرار جنودهم و عساكرهم الرابضين في أرض الجنوب أمام ضربات المُقاومة الجنوبية بإسناد من طيران التحالف العربي و تمَّ تلقينهم دروس لا تُنسى في المواجهة و الإستبسال و التضحية.

 

 

هذهِ هيَ الضالع التي مرّغت أنفَ المُحتل الزيدي و كسرت شوكته و دفنت جحافل المُعتدين في باطن الأرض اليوم و بعد أربع سنوات من الحرب الطاحنة نسوا ذلكَ الدرس و عاودوا بجحافلهم  إلى بوابة الضالع الجنوبية و كأنَّ الدرس السابق تمَّ فرمتته من عقولهم.

 

 

عاودَت تلكَ الحشود الزيدية الزاحفة بتواطؤ من عصابات الإخونجية التي أفسحت لهم المجال و باعت المواقع نكايةً بالمُقاومة الجنوبية و بقرار الرئيس هادي الذي استبدل (هادي العولقي) بدلًا عن الصيادي.

 

 

هذا ما حدثَ يا سادة العصابات و المليشيات الإخونجية هيَ من تركت مُعسكر اللواء (30) و تحوثت معَ المتحوثين و قائدها المُقال ذهبَ إلى صنعاء ليُشارك و يُجدد الولاء و الطاعة للمليشيات الحوثية بعدَ أن كانَ عميلًا سرّيًا تحت عباءة الشرعية الإخونجية.

 

 

الإحتفالية التي أقامها الحوثيين بذكرى مرور أربع سنوات لعاصفة الحزم و هيَ تدُك حصونهم، اليوم تمَّ توجيه متحوثي الداخل أن يفسحوا المجال للميليشيات و الجيش القادم من شمال الشمال الذي تمَّ تجميعه من جميع الجبهات النائمة و المتوقفة لكسر كبرياء الضالع الجنوبية، يُحاولونَ بشتى الطُرق هزيمتها و كسر شوكتها كونها أول مُحافظة تتحرر من الإحتواء الزيدي.

 

 

لقد دخلوا عليها من جميع المحاور المُحاذية للضالع و ذلكَ بعدَ أن وصلتهم تطمينات بأنَّ الإخونجية سندهم في الغزو تحت ذريعة عدم توفر الدعم العسكري الكافي لخوض المعركة.

 

 

لقد أخبرناكم سلفًا بأنَّ لاعقي أحذية الزيود لا يؤتمن جانبهم فهم عسس و مُخابرات لدى أجهزة الحوثي المجوسي يحتاجونَ إلى أحذية عسكرية تدوسهم و أيادٍ تضع الزبالة على رؤوسهم فهم خونة يستحقونَ ذلك، فمن كانَ خائنًا وجبَ تأديبه.

 

 

على المُقاومة الجنوبية الإستنفار و الحذر الشديد  بعدم تسليم المواقع المُحررة لجنود من العربية اليمنية فمعظمهم خونة يبيعونَ و يشترون في دماء الشُهداء و الشواهد كثيرة على ذلك،عليكم التمدد شمالًا إلى  مُعسكراتهم في الصدرين و وضع جنود جنوبيين ليكونوا حزام واقي يتصدى لألاعيب الإخونجية المجوسية و إبعاد الأخطار عن مدينة الضالع و ما جاورها و لن يستطيعونَ الغدرَ بكم مرةً أُخرى.

مقالات الكاتب