وثائقي مدينة محلج الكود.. أهل الوفاء

في البداية كانت فكرة في المخ لدى بعض من تبقى من أصحاب وأحباب بخصوص كتابة كتاب تأبين للفقيد عبدالباقي هزاع، وكنا بحاجة إلى تمويل صغير وكان العائق المادي هو الحاجز الأصعب في المقام الأول وكما تعرفون المال هو الأساس لعمل الأنشطة او فعالية معينة لكن بين اللحظة والأخرى يتغير الحظ وينفرج الأمل المفقود بإرادة السميع العليم ثم بفضل الحركه والجهد المبذول من قبل واحد من الناس هو العم العزيز محمد حيمد حيدرة المأمور اطال الله في عمره، وكما قد قيل إياك أن تقتل الأمل لدى أي شخص مهما كان فقد يكون هذا كل ما يملكه فقد دفع بنا وقال سنمضي عندئذ طرق باب والأبواب لاتفتح إلا لطارقها وفجأة لاح الأمل وكان خلف هذا الباب أبن من الأبناء الأوفياء الذين يبرون ويوقرون الفقيد وقال يجب علينا إن نكتب عن رحلة عمر بدأت أولى خطواتها من محلج القطن بالكود وقد كانت له حياة مهنية حافلة وهنا بدأنا العمل،

 نعم عزيزي وزميلي الاستاذ علي ناصر الهدار المدير المالي والاداري أيام الفقيد في مكتب الثروة السمكية م/أبين، وحالياً رئيس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، نعم إن الأحساس نعمة أجل لقد أوفيت وكفيت وكنت حقاً وصدقاً من 

أهل الوفاء الذين يبادلون الإحسان بالإحسان، لرؤية هذا اليوم الذي للأسف الشديد لم يستطع إن يكون بيننا لانه خارج الوطن .

 

 وكان لقاؤنا في ذلك اليوم الأثنين الموافق 25 فبراير في قاعة المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي م/أبين ،

مع سيادة محافظ محافظة أبين اللواء ابوبكر حسين سالم ، وكان القرض من تلك المقابلة السعى لاستكمال وتذليل ماتبقى من اجل عملية التحضير لهذا اليوم ،

وطرح عليه واستئذانه لإجراء التأبين تحت رعايتة الكريمة حيث شرح له عضو لجنه التأبين العم محمد إلى إين وصلنا من اعداد وترتيب وبعض العثرات التنظيمية استعدادا لذلك اليوم وقد انصت واستمع الاخ المحافظ جيداً... لكن للحقيقة كان في داخلي شيء من عدم التفاؤل بأن لايتجاوب معنا لكن للأمانة كان رجلاً كبيراً جداً ولا يظهر الا كراس جبل الثلج فما كان من متفقد الرعية في أبين أرض الغريب إلا إن قال انا معكم وحاضر في إي وقت

ويفاجؤنى بالمودة والمحبة ولمسة الحنان الخاصة بتذليل كل تلك المنقصات لينظم إلى الأبناء الأوفياء أهل الوفاء محبي الفقيد

وكان وقع ذلك علينا *بردا وسلاما على قلوبنا ،

ومن وجهة نظري المتواضعة جداً يعتبر الاخ المحافظ من اقدر حاملي لواء المهنة علماً وادراكاً وقدرات معرفية عالية مكنتة بإن يكون رباناً ماهراً مميزاً من اجل إن يبحر بسفينة التنمية في أبين

وهو الذي قال في صباح ذلك اليوم في اجتماعه معنا نحن موظفي هيئة المصائد السمكية في أبين نحن نؤمن بأن بناء الإنسان هو الأساس لاي برامج تنموية

وقد ترك للقاء ذلك اليوم اثارا طيبة في نفوسنا ،

وبإذن الله يصل بتلك السفينة إلى بر أرض الأمل التى نبحث عنها طويلاً في ركام سنوات سابقة مرت علينا مغرفة واضرمت نيرانها في نفوسنا ،

لكن كل ذلك يجب إن يكون وراءه عملاً مؤسسياً جماعياً جباراً مخلصاً عندئذ سوف يتغير حال أبين إلى الافضل بجده واجتهاده واخلاصه ونكون له عوناً في أبين وافرة الخيرات 

لا يسعنا إلا إن ندعوا من صميم قلوبنا له بالنجاح والتوفيق .

 

 وهنا لا بد إن نذكر دوراً مميزاً لصاحب الخدمات الجليلة المتميزة في أخلاقياته العالية في التعامل مع كبار السن بل اقول انه العصاء التي يتوكئ عليها كل الآباء المتقاعدين في أبين انه الاستاذ عبدربه أمعبد ناصر مدير عام فرع الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات في أبين تقديرنا الكامل لك.

 

 

اعود إلى يومنا هذا من على قاعة الفقيد مطهر الكوني حيث كان جميع الإحباء على موعد صباح اليوم في هذا المكان لإحياء ذكرياته العالقة في الوجدان والتآمل فيها لشخص كان محبوباً لنا جميعاً وكم هي رائعة وجميلة تلك الصلة الاجتماعية عندما نجد اشخاصاً نعرفهم ابو إلا أن يكونوا من اهل الوفاء وعلى راسهم أثنين من الاباء الكبار جداً وهم المناضل الوطني الكبير الاستاذ سعيد هادي عسيري وكذلك المناضل الوطني الكبير الدكتور

أحمد سالم القاضي متعهم الله بالصحة والعافية والعمر المديد بإذن الله وكل من شرفنا بالحضور من العاصمة عدن نقول لكم جميعاً شكراً جزيلاً مع كامل التقدير والامتنان والعرفان 

 

 أيها الأحباب الذين شاركتمونا الكتابة في كراس الاربعينية المتواضع عن الفقيد وكل من حضر هذا اللقاء وتكبد مشقة التنقل من هنا وهناك لمشاركتنا هذا المقام وكل من قدم لنا المساعدة لنحضى بهذا اللقاء من أهل البحر ومن ساهم بفعالية عالية جداً في تغطية التأبين على القنوات الفضائية ومن ساهم في الكتابة عن تأبين الفقيد من أصحاب المواقف الإنسانية اقول لهم بالاصالة عن نفسي ونيابة عن لجنة أعداد التأبين وكذلك اولاد الفقيد نقول لكم شكراً جزيلاً مع كامل التقدير والامتنان

مقالات الكاتب