نقطة بين الحزب الحاكم والحزن القائم

ما يجمعُ الحزب الحاكم والحزن القائم هي نقطة تتدرج من اسفل إلى اعلا ومن اعلا إلى أسفل نقطة واحدة لا غير نشبت مخالبها غرزت انيابِها في جسد وطن وحطمت شعباَ سنين من دهر دهراََ من سنين قطفت زهرته قبل ميعاد نضوجها اوجاعا، رقصت صعودا متدثرة بزيف ما أنجزت، ونزول تحبو عريانة لواقع ما أخفقت، حزبٌ حاكم حزنٌ قائمٌ حزب قائمٌ حزن حاكم .

ذلك حقيقة الحقيقة لمن كابرَ وأغتر لا يستطيع أن يفهم -يعي -يدرك ماهية الحقيقة.. الحزب الحاكم والحزن القائم صنيعة لدراما واحدة نتاجها الواقع الملموس والملتبس أبطالها -معدها -مخرجها مجهول ومؤلفها مجهول المجهول، زمان وطريقة عرضها تسير عكس الأتجاه كما ارادوا كل كلهم لها أن تسير من النهاية متسلسلة متسللة نحو البداية، قصة فشلت بكل عناصر النجاح فنجحت بكل عناصر الفشل لها من التسويق والتشويق مالها. عرجت على خطا الأنكسار بخطاب التعالي تطير زها ثلاثون عام من التخبط نحو ثلاثون عام صناعة على قدم الفشل حزبٌ حاكم حزن قائمٌ ويوم قادم يوم يولد من يوم حاضر لزمن ماضي، مآسي تلدها مآسي وإليها مآسي ،تلبية للعناد والأصرار على الخطيئة.

ذلك ما كان وليزال يكون ونزول لشهباء سكرهِ منتشيا بما أنجز خيالهُ وألًف له عقله الباطن والظاهر قاطآَ ما قطع نحو متطلبات ملحة للإنسان والبطون الخاوية، حتى آنً الأوان وجثى على ركبتهِ كي يأزفُ لرحيل ليأتي من يكتب قصة وداعهُ طويلة طويلة قصة الأحتضار في تابوت ثلاجة الأموات خلًفهُ ملايين على رس الأحتضار تحتضر في تابوت ثلاجة الوطن تنتظر. أربع سنوات قد أنقضت انطوت، وزمن النمرود لم ينطوي لم ينتهي بعوضة تعشعش وتلازم بيتها على دماغه وألف بعوضة تعشعش وتبنا بيتها على أجسادنا المنهكة، حزب حاكم وحزنٌ قائم ، أبجديٌة بداية البداية تمخضت من نهاية النهاية، نزول لمشيئة المشيئة، لأمة ضلت طويلا تئن تحت وطأة الخديعه وإلى الخديعة سنة واحدة من الضياع والفشل يكفي أن تلد إلى عشر سنين من التخبط اربعُ سنين حتماََ تلد أربعين سنة ، خمسُ سنين خمسون سنة، ستُ سنين ستلد ستون سنة دواليك هكذا... جيل يتمدد من جيلِِ.

على ضفاف الوادي طولا وعرض وفأرُ من حضيرة فئران فقط...فقط أختزلَ وُيختزلُ كبرياءهُ بكاءََ - شكا- شتاتّ- سفر، عظُمت المصيبة وعظُم الرجاء وكثُر الواعظون وتفرقت ايدي سبا وزاد جرمٌ خطاب الأتقياءُ خطاءَ على خطا، أستفحل المرض وفِقد الأمل في الشفاء، عطفا علينا أن نموت ولم نمت، وأن نزغ ولم نزغ ما زلنا نقاوم- نلازم البقاء وأيُ بقاء على بقا يقتسمنا بغي الأبغياء ومن بلغ بغياََ فوق بغي الأبغياء. اربعُ سنين حرب- دمار- كوارث، نتاج أربعون عام وما سبقها من عام الرماده قرباََ إذعانا وقبولاََ بالمعصية حزب حاكم حزن قائمٌ حزبٌ قائم ٌ حزن ٌ حاكم ويومًُ قادم جميلٌ قادمُ نعما الزارع ومن زرع لما زرع، ونعما الحصاد ومن حصد، لمن حصد ذلك جنيها ونعما الجنى،ونعما بنت كربِِ وما أنجبت لنا والقادم اجمل فحين سيقبلُ يقولون يأسر لُبَ عقولنا وعقول الجميع.

مقالات الكاتب