اسرة الفقيد الميسري تستقبل واجب العزاء بعدن
استقبل محمد الميسري، رئيس قسم المشتريات بديوان وزارة العدل، اليوم واجب العزاء في وفاة والده نائب مدي...
من المحزن والمؤسف جداً أن تكون أرض سيئون الحبيبة مهبط الجائحة السياسية النتنة( مجلس النواب ) ،والذي رائحته الكريهة سوف تزكم أنوف الجنوبيين وتدمي قلوبهم كمداً ، بل وستئن منها رفات الشهداء من تحت الثرى حسرةً وندامةً ، على أرواحهم ودمائهم ، الزكية التي بذلوها رخيصةً في سبيل أن يبقى الجنوب طاهراً نقياً من دنس جحافل الأحتلال .
والغريب في الأمر إن هذه الفئران التي كانت تعيش في زريبة عفاش تحظى برعايته وتأكل من فضلاته خلال أيام حكمه والتي تطايرت وفرت إلى جهات شتى ، داخلية وخارجية ، أثناء دخول سنورات مران العاصمة صنعاء ، يجري ، اليوم ، عملية تجميعها من مخابئها وجحورها ، ويتم تجميلها وتلميعها سياسياً ، من أجل إعادة تسويقها من جديد كسلطة تشريعية لوطن لا يقع تحت سلطتهم بل مازال يرزح تحت سطوة تلك السنورات الحوثية ، فما الذي سوف تحققه هذه الجرذان الضالة من وراء اجتماعها في سيئون غير الضحك على الدقون ، ثم إن هذه الجرذان هي الأدوات نفسها التي كان عفاش يحكم بها اليمن من القصر الجمهوري ، فهل سيظل يواصل بها حكمه من ثلاجة الأموات ، على نفس الوتيرة إلى أجل غير مسمى ، يبدو الأمر كذلك ، فلا حسم عسكري ولا حل سياسي في القريب العاجل .
إن اختيار مدينة سيئون كعاصمة لما تبقى من دولة عفاش ، يعد مؤشر خطير وخطير جداً على الجنوب ، أرضاً وشعباً ، لا ينبغي السكوت عنه وغض الطرف عليه ، بل يتوجب على شرفاء وأحرار الجنوب التصدي له ، والوقوف ضده بحزم ، والعمل على إفشال هذا الاجتماع بشتى الوسائل والسبل ، لإن من دخل أصبع دخل أربع كمايقال، فلا مجال للمناورة والهروب من الواقع أيها الأحرار .