إياكم ونجاح إجتماع مجلس النواب

 

من المحزن والمؤسف جداً أن تكون أرض سيئون الحبيبة مهبط الجائحة السياسية النتنة( مجلس النواب ) ،والذي رائحته الكريهة سوف تزكم أنوف الجنوبيين وتدمي قلوبهم كمداً ، بل وستئن منها رفات الشهداء من تحت الثرى حسرةً وندامةً ، على أرواحهم ودمائهم ، الزكية التي بذلوها رخيصةً في سبيل أن يبقى الجنوب طاهراً نقياً من دنس جحافل الأحتلال .


والغريب في الأمر إن هذه الفئران التي كانت تعيش في زريبة عفاش تحظى برعايته وتأكل من فضلاته خلال أيام حكمه والتي تطايرت وفرت إلى جهات شتى ، داخلية وخارجية ، أثناء دخول سنورات مران العاصمة صنعاء ، يجري ، اليوم ، عملية تجميعها من مخابئها وجحورها ، ويتم تجميلها وتلميعها سياسياً ، من أجل إعادة تسويقها من جديد كسلطة تشريعية لوطن لا يقع تحت سلطتهم بل مازال يرزح تحت سطوة تلك السنورات الحوثية ، فما الذي سوف تحققه هذه الجرذان الضالة من وراء اجتماعها في سيئون غير الضحك على الدقون ، ثم إن هذه الجرذان هي الأدوات نفسها التي كان عفاش يحكم بها اليمن من القصر الجمهوري ، فهل سيظل يواصل بها حكمه من ثلاجة الأموات ، على نفس الوتيرة إلى أجل غير مسمى ، يبدو الأمر كذلك ، فلا حسم عسكري ولا حل سياسي في القريب العاجل .


إن اختيار مدينة سيئون كعاصمة لما تبقى من دولة عفاش ، يعد مؤشر خطير وخطير جداً على الجنوب ، أرضاً وشعباً ، لا ينبغي السكوت عنه وغض الطرف عليه ، بل يتوجب على شرفاء وأحرار الجنوب التصدي له ، والوقوف ضده بحزم ، والعمل على إفشال هذا الاجتماع بشتى الوسائل والسبل ، لإن من دخل أصبع دخل أربع كمايقال، فلا مجال للمناورة والهروب من الواقع أيها الأحرار .

مقالات الكاتب