تحالف ٩٤ يعود ...


تدرس قوى العداء اليمنية التاريخية للجنوب بان هروب الجنوب من سيطرتها خطراً ينهيها من الوجود ولهذا هي اليوم تعلم بان الخطر ذلك في طريقه لبلوق ذروته فهي اليوم تسارع للتحالف العلني وتذكرنا بذلك اجتياح الجنوب بالعام ٩٤ وقتل وتشريد الجنوبيين في وطنهم وارضهم وتسريحهم من اعمالهم ونهب مقدرات وطنهم
وهذا التحالف الذي وصل به الامر ان يكفر شعباً كاملاً واخراجه من الملة علناً لاحلال قتله واستباح ارضه واملاكه وحدث ذلك بالحرف .


اليوم يتكرر ذلك بتحالف جديد للقوى المعادية للجنوب حيث ان تلك القوى تناست خلافاتها السابقة وثورتها اليمنية المزيفة التي راح ضحيتها البسطاء من مواطني الشمال الشقيق .. فقد تناست كل ذلك القتل والتشريد الذي اصابها من بعضها ورمت كل ذلك جانباً واتجهت كعادتها الى الخطر الاكبر الذي تسميه كذلك وهو الجنوب وذهابه الى يد ابنائه حيث اننا اليوم نلاحظ تصعيداً للحوثيين باتجاه جبهات الجنوب والحدود اليمنية مع الجنوب تصعيداً ياتي في سياق ذلك التحالف العدائي القديم الجديد لاهلاك القوات الجنوبية حيث تاتي تلك الخطوات بمباركة خفية للاطراف المتحالفة في الشرعية التي تكن للجنوب الحقد والكراهية والارهاب بكل ما تحمله تلك الكلمات من معنى ..


تلك رسالة علنية خرج بها برلمان القوى المعادية للجنوب بتحالف معلن ومشاركة الحوثيين حيث بدأ ذلك التحالف فعليا في الميدان وكان للحوثيين دور التنفيذ بعيدا عن ضغوطات التحالف العربي التي افشلت اكثر من مرة التحرك نحو الجنوب للقوات اليمنية للجنرال محسن وتم قصف تلك القوات اكثر من مرهة .


اليوم على الجنوبيين ان يصحوا من سباتهم وان يدركوا تلك المخاطر التي تحيط بهم من كل جانب على الجميع مواطنيين وقوى جنوبية ومقاومة واحزاب جنوبية مؤمنة بهدف شعب الجنوب ان تتوحد وتعي المرحلة وصعوبتها وتحدياتها التي تلوح في الافق لامجال امامنا اليوم كجنوبيين الا ان ننسى اختلافاتنا الثانوية وان نكون لتلك القوى بالمرصاد فالجنوب اليوم غير جنوب الامس ولهذا علينا ان نكمل مشوارنا وطريق مشروعنا الوحيد الى خطوات متقدمة نحو الانتصار فقط وليس لدينا من خيار اخر غير ذلك
نكون او نكون فقط.

 

محمد العمود
عضو الجمعية الوطنية

مقالات الكاتب