اسباب عدم اظهار القضية الجنوبية وعودة الحرب ! 

التحالف العربي يحاول جاهدا في النظر للأحداث والصراعات الجارية على انها احداث يمنية تصل رؤيتها الى درجة غض الطرف عن الجنوب وقضيته بالرغم من المؤامرات المستمرة التي تصل خطورتها ونوالها الى السيطرة على باب المندب او حتى الإقتراب وتهديد الملاحة الدولية.

 

وبالتالي سيظهر جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني على شاشات التلفاز ليقوم بإيصال رسالة بلده وهي ان تهديدهم للولايات المتحدة ولكل خصومهم لا يتوقف على إغلاق مضيق هرمز فقط بل سيطال تهديدهم على إغلاق باب المندب ، ياتي ذلك بعد التهديدات والمناورات الإعلامية بين ايران والخصم الإعلامي لها امريكا. فهذا هو احد اهم اسباب عودة نشاط الحوثي لتجدد المعارك

 

التحالف العربي يدرك خطورة ذلك ويتماشى مع الوضع برؤية يمنية رغم معرفته بعدم الجدوى من ذلك التماشي محاولا عدم اظهار القضية الجنوبية اعلاميا خوفاً من حزب الإصلاح الإخواني من قيامهم بتقديم شكوى اممية ودولية عن خروج التحالف عن المسار الذي جاء من  اجله بحجة امتلاكهم للشرعية كما فعلها المخلافي وبن دغر برفع مذكرة ضد التحالف العربي والإمارات بشكل خاص بخصوص جزيرة سقطرى. 

 

البعض يظن ان الهدف الرئيسي من ايقاف الجبهات في المناطق التي تقع تحت سيطرة حزب الإصلاح هي قضية الجنوب.  بالتأكيد هذهِ هي احدى اهداف المتنفذين فهذا الموال وجده حزب الإصلاح على طبق من ذهب وحصل على تأييد واسع في الشمال ولكنه ليس الهدف الرئيسي فما يهدفون اليه هو تنفيذ مؤامرة دولية تمهد الطريق للمد الإيراني وقد تم التخطيط لهذا مسبقا لإنهاك التحالف العربي مع استمرار الضغط الدولي حتى يلجئ التحالف الى التوافق على اي حلول وأن كانت غير مشرفة قد تمهد الطريق للتمدد الإيراني.

 

لذلك فأننا نجد التحالف العربي مضطر لعدم اظهار القضية الجنوبية او عدم اظهار التعاطف معها رغم معرفتهم بحجم المظلومية وكما نرى تجاهل القضية الجنوبية حتى على المستوى الإعلامي فالأمور حالياً باتت تظهر بكل وضوح وبشكل ايجابي خطوة خطوة لإن تجدد نشاط الحوثي حالياً تجاه الجنوب سيعطي التحالف الذريعة بالتعامل مع الجنوب بشكل اكبر.

مقالات الكاتب