كهرباء ولاية دثينة قبل اكثر من (55)عاماً...!!


كتبت جريدة العدل الشهرية التي تصدرها سكرتارية ولاية دثينة (مودية) في عددها الثالث والعشرون الصادر في 1يناير1964م خبراً بعنوان(مشروع الكهرباء)...!
حيث زفت الجريدة من خلال هذا الخبر البشرى للمواطنين بادخال الكهرباء الى مدينة مودية وماجاورها من القرى....


الخبر كما اوردته الجريدة يقول:
(يقوم عدد من اهالي ولاية دثينة بالسعي لانشاء مشروع ادخال الكهرباء الى مدينة مودية وماجاورها من القرى وهذا المشروع ستقوم به شركة اهلية


وقد حددت قيمة السهم الواحد بالف شلن ..
هذا المشروع سيكلف مبالغ باهضة تقدر بحوالي مائتين وخمسين الف شلن ، وقد ساهم عدد كبير من الاهالي في هذا المشروع الحيوي ، كما خصصت لجنة تقوم بالاشراف على جمع وتسجيل الاسهم..


والكهرباء كما يعلم الجميع انها احد اسس الحضارة والتقدم في العالم وهي تملأ الدنيا نوراً وتمحي ظلمة الليل الحالكة وتدير الالات التي تخرج المياة من الآبار لتروي الزرع وتدير كثيراً من الاعمال التي لاتحصى ..
فسارع ايها المواطن الكريم في تحقيق هذا المشروع الطيب الذي سيعود عليك بالفائدة الطائلة في المستقبل..
هذا وقد كان لنبأ هذا الموضوع استبشاراً عظيماً لدى جميع الاهالي الذين يدركون فائدته.
(انتهى خبر الجريدة)


مشروع الكهرباء الاهلية في ذلك الزمن نجح نجاحاً بتعاون المخلصين ودخلت الكهرباء لولاية دثينة..
هذا قبل اكثر من خمسة وخمسين عاماً...!!


واذا نظرنا لحال الكهرباء اليوم وبعد مرور هذه السنوات الطوال لتحسرنا على الزمن الجميل الذي مضى ولتمنينا ان يعود بنا العمر لتلك الفترة الزمينة الجميلة...


حال الكهرباء اليوم في منطقتنا الوسطى يرثى لها وبدل التقدم والتطور في هذا المجال رجعنا للخلف وتدهورت الكهرباء تماماً..!


فما السبب في ذلك التدهور والتخلف في مجال الكهرباء ودثينة تعتبر من اوائل المناطق التي دخلتها الكهرباء...؟؟


نضع الامر بين يدي حكام ورجال المنطقة الوسطى وشخصياتها الاجتماعية ومثقفيها وكتابها لعمل مقارنة بين ذلك الزمن قبل اكثر من(55) عاماً وبين زمننا اليوم الذي تعثرت فيه الكهرباء....!!
ولعلهم يتوصلون لوضع حلول لمعالجة مشكلة الكهرباء(المزمنة) في منطقتنا الوسطى....!


✍منصورالعلهي
10مايو2019

 

 

مقالات الكاتب