بدمائهم أناروا طريق اﻻجيال هكذا هم اﻻحرار

علينا الواجب، أن نستذكر شهداءنا الابرار الذي ستبقى أسماؤهم وتضحياتهم علامة خالدة ومضيئة في تاريخ الضالع والجنوب، وتخليداً لذكراهم العطرة على مر تاريخ، تقديراً واعتزازاً لما قدموه لوطنهم وأمتهم من تضحية وفداء، بالتأكيد على أن الضالع ستبقى وفيةً للشهداء الذين قدموا دماءهم وأرواحهم دفاعاً عن تراب الوطن، وحفاظاً على مكتسبات الأمة ونصرة الدين 

 

فأبناء الضالع الذين جبلوا على الشجاعة والإقدام والفداء، لم يكن ليعيقهم عن أداء واجبهم عائق، ولم يكونوا ليترددوا لحظة واحدة في الدفاع عن وطنهم وأمن أمتهم ومستقبل أجيالها، فتراهم دائماً في الصفوف الأولى في ميدان الشرف والفداء والوفاء، مقدمين أغلى ما يملكون،مقدمين أرواحهم الطاهرة قاتلوا بشرف لأجل رفعة وطن ونصرة الدين ، ولم يهابوا يوماً رصاص عدو ، وكلما سقط منهم شهيد تسابق الرفاق لحمل راية العز والكرامة، راية الوطن، لتبقى دائماً عاليةً خفاقة في أعالي السماء، تشق السحاب معلنةً بكل فخر واعتزاز .

 

أن في الوطن رجالاً لا يهابون الموت ، شهداء الضالع والجنوب الذين سطروا بدمائهم ملاحم البطولة والوفاء، وقدموا لنا جميعاً سر الخلود ومعنى الرجولة والكرامة، حقٌ لهم علينا أن نستذكر بطولاتهم وتضحياتهم، ليس ليوم واحد فقط، وإنما ليكونوا لنا مشاعل هداية تنير الدرب وتعيد كتابة تاريخ الوطن بحروف لن تمحى، أبو إلا أن يرسموها بدمائهم الزكية لتنبت للأجيال القادمة زهوراً وأشجار نخيل باسقة، أصلها في الأرض وفرعها في السماء، لا بد من تقبيل أيدي ورؤوس أمهات وآباء الشهداء، فهم من زرع فيهم معاني الوفاء والولاء والتضحية لأجل الدين، وهم من يحق لهم أن يفخروا بمن أنجبوا، رجال من أعلى مراتب وأغلى الأوسمة، لأنهم الأحياء عند ربهم يرزقون الفرحين بما آتاهم الله من فضله ،دمائهم شرف لنا واستشهادهم فخر للوطن وابنائة فبهم أناروا لنا طريق التحرير رحمة الله تغشاهم .

 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجميع جرحانا الأبطال والحرية الى جميع الأسرى، والمجد لمن سقط على الأرض ليرتقي إلى السماء وهو يدافع عن كرامة الأمة، المجد لكل شهداء الجنوب الذين أعادوا للتاريخ هيبته، وعلمونا أن الوطن والشرف والكرامة أغلى بكثير من الأرواح.

 

( لا نتطلع إلى كراسي ولا نتنافس على مناصب فنحن أولا وأخيرا طلاب شهادة، والسلامة لكافة أبناء شعبنا الأبي )

مقالات الكاتب