جرحى المقاومة والجيش تموت في المستشفيات والقيادة تتخلى عنهم

صديقي العزيز القيادي فضل يحيى أنه اليوم عرسك أنه يوم أمتزج فيه الفرح والحزن يوم الشهادة والرحيل يوم الوداع الأبدي لك ولنا إلى أين ياصديقي إلى الثرى حقآ سيواريك أحبابك الثرى ويزفونك ياشهيد الوطن والدين والعزة والكرامة أبيت الا بأن تلحق برفاقك الابطال ....

 

نعم أيها أبطال أنتم تتسابقون على الشهادة ومنزلة الجنة ونحن نحسدكم على ذلك و ننعيكم ونبكيكم ﻷننا سنفقد شجاعتكم وهاهو اليوم الشهيد فضل يحيى يتسلق وينال الشهادة بعد معاناة المرض واﻹصابة في ظل صمت وغياب للقيادة المختصة فهاهي القيادة تحرق جرحى المقاومة ألما وقتلآ وقتلها أصعب بكثير من جرحهم من العدو نعم أوراق المقاومة تحترق وتتساقط بالمستشفيات دون انطفاء من أي جهة ﻻولئك المحترقون بنيران العدو والسكاكين الصامته (القيادات )

 

فضل ياعزيزي لم تكن وحدك المظلوم قهرآ فهناك الكثير استشهدوا بعد اﻹصابة أمام أعيننا وهم بالمستشفيات اضراح وياليتهم استشهدوا وقت الاصابة أهون من المعاناة واﻷلم امام قيادات خاملة على أعينها طاوية العنكبوت لا يرأوكم ليساعدوكم ويخففوا من أﻵمكم وألآم اهلكم الذين دفعوا بكم الى جبهات القتال لتحموا تراب هذا الوطن .

 

صديقي وعزيزي أن العين لتدمع وأن القلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزونون رحمك الله رحمة واسعة واسكنك فسيح جنانه ورحلت ي فضل بعد ان عرفناك وكنت لنا نعم الاخ والصديق والرفيق رحمك الله يا فضل فلقد عرفتك انك محببا لزملائك ورفاقك وكل من عرفك طيلة حياتك ولكن يا عزيزي هذه قدرة الله بوفاتك فانا اشهد لك اني ساذكرك دائما رغم الحواجز والمسافات وسأقرأ الفاتحة على روحك وساذكر كل ما سمعته عن اخبار جهادك في كل الجبهات ايها الفارس يا من ترجلت ورحلت دون كلمة وداع لمن احبوك وتربعت على عرش قلوبهم لقد خرجت يا عزيزي من دار الفناء الى دار الخلود والبقاءفي روضة ان شاء الله من رياض الجنة داعيا لك بالرحمة والغفران والرضى (مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين) 

احر العزاء واصدق المواساة الى آل القيادي خاصة والجنوب عامة والى اهلك واخوانك وكل اصدقائك ومحبيك لقد غبت عنا دون رجعة وسنذكرك وصفاتك الحميدة ما حيينا وواجبنا تجاهك فاجعة هزتنا من الاعماق وبقلب جريح نقول الى جنان الخلد ان ندعو لك بظاهر الغيب فالى جنات الخلود باذن الله تعالى انا لله وانا اليه راجعون ،فقد بشركم الله بالجنة ونسأل الله تكونوا بمقعد عند مليك مقتدر فبكم أيها الابطال تتمايل قيادات منفوخة البطون بلا خجل ولا ندم ...فنسأل الله أن يتقبلكم قبوﻵ حسن ولا حول ولا قوة الا بالله وكل نفس ذائقة الموت.

 

لا أجد الكلمات قادرة على أن تعبر عما في نفسي من حزن وألم وتفجع وتوجع وهكذا الموت يختطف الاوفياء المخلصين لوطنهم .

 

مقالات الكاتب