عيد بأية حال عدت يا عيد..بما مضى أم ﻷمر فيك تجديد

عيد مضى وعيد أتى ومحافظة الضالع وبقية أراضي الوطن تعيش المر وتتجرع المرارة القسوى ولكن ماتعيشه محافظة الضالع يختلف عن بقية المحافظات حيث مليشيات الحوثي تفرض عليها الحصار من كل الجوانب منذ عدة أشهر وابنائها فيه منهم عالقين وأخرين محاصرين وغيرهم مشردين والبعض تحت القصف العشوائي لقذائف والصواريخ التي تطلقها على الاحياء السكنية وأطلاق القناصة على المارة وبذلك يسيل الدماء يوما بعد يوم في ظل الصمت المتواصل من قبل المنظمات والجهات المختصة .

 

وللحبيبة عدن حكاية أخرى من قبل ميليشيات أخرى لسفك الدماء وأنتهاك حقوق الموطنين في اندلاع المواجهات التي نشبت مؤخرآ وبذلك يفاقم اﻷسى والحزن على الوطن وشعبه .

 

اعياد مضت واعياد أتت والاحزان تتدفق على اغلب اﻷسر في هذه الاوضاع التي لاترحم صغيرآ أو كبيرآ امرأة أو عجوزآ فلغة هذا العصر صارت لغة الموت لغة الانتهاك والقتل هي المسيطرة على لغة التراحم لغة المشاعر والاخوة والمحبة وصار الموت والتشريد والدمار والحصار هو كلام ولغة الميليشا الكهنوتية الايرانية بهذا الوطن ...صارت لغة الاعياد عظم الله أجركم بدﻵ من كل عام وأنتم بخير.

 

يقول الشاعر 

 

لم يترك الدهر من قلبي ولا كبدي

       شيئآ تتيمه عين ولا جيد

                ***

إذا أردت كميت اللون صافية 

     وجدتها وحبيب النفس مفقود

 

أكلما اغتال عبد السوء سيده 

      أو خانه فله في مصر تمهيد

 

صار الخصي إمام اﻵبقين بها 

     فالحر مستعبد والعبد معبود .

 

هكذا هو حال بلدنا وحال المواطنين مقهورين مشردين باعياد المحبة والسلام فهي تأتي مثقلة بالاحزان وكل اسره لديها حبيب مفقود .

 

كل عام ووطننا وأهله بالف خير رغم تراكم الاحزان .

مقالات الكاتب