مذكرات تربوية من #يافع "يامنصورة يامدرسة"

بعد انتهاء زمن الحصه الأولى ..والثانيه {رن } جرس المدرسه لأعلان بداية الاستراحه الاولى.
 
في تمام الساعه التاسعه وخمسه واربعون دقيقه بحسب التوقيت الزمني لجدول الحصص في ذلك  العام فصاح الطلاب بصوت واحد أستراحه استراحه.
وخصوصآ الصفوف الدنيا.
 
 
وتحرك الطلاب مباشره  بأتجاه السوق لقضاء فترة الأستراحه وشراء حاجاتهم المعتاده !
وحينها تحركت بمعية الاستاذ المرحوم محمدحسين عبدالله.
إلى دكان{{علي صالح بن عسكر}} الله يرحمه
 والذي كان في حينها يشغل المسؤول المالي لمجلس الآباء التابع للمدرسه وكان دكانه بحسب ما اتذكر
بين منجرة عبدالرب الوشار الملقب (العكم) 
ومنجرة احمد علي
 وتقع هذه المحلات  بالخط الشمالي من السوق
بطرف الخط الذي فيه  دكاكين كل من :
القرادي 
علي احمد شائف
علوي البطاطي 
عبيد سالم 
صالح عبدالرب 
معبد بن معبد الحاصل
علي محسن
عبدالله عوض 
وكان الغرض من تحركنا  إلى عند علي صالح هو
لغرض التعارف واعتمادي صمن عزبة المعلمين بالمدرسه 
 
أيضآ طلب قدمه ماليه (30) شلن على ذمة راتبي الشهري لشهر سبتمبر من نفس العام1977م
والذي سرعان ما تم صرف المبلغ وبدون تردد !
 
وذلك بعد معرفته من أنني من ابناء المنطقه..(كلد سرار) وليس من خارج المنطقه قائلا إذا لم يسددها بانجزع فلاحه (طريق حطاط) وبا نقطف بها قات وتطمن أكثر عندما قال له مدير المدرسه  من أنني موظف رسمي وليس بجديد 
بمعنى أنني قد أنهيت الخدمه والراتب مظمون آخر الشهر! حيث كنت اتقاضي راتب شهري  (26.900 ) سته وعشرون دينار وتسعمائة فلس عن 
(538) شلن وبايتم تسديد تلك القدمه
بكل سهوله ويسر بعكس أي معلم مبتدي{حديث التعيين} الذي قد ربما يتأخر بتسديد المبلغ لفتره طويله ، بعد ذلك أخذنا نصول ونجول  داخل السوق لنتعرف أكثر وأكثر مع عدد من المعلمين وفي تمام الساعه العاشره وخمس عشر دقيقه أنتهاء وقت الأستراحه الأولى 
بعد مضي نصف ساعه 
وهو الزمن المقرر لها 
بجدول الحصص الزمني
بينما كان معظم المعلمين واقفين طرف السوق  بالقرب من التعاونيه سابقا                 بجانب دكان عبدالله عوض ، لماذا كانوا واقفين هناك بالذات ؟   
لمااااااااذا؟
نعم لقد كانوا واقفين في ذلك المكان يتفرجون للطابورالطويل المنتظم  والممتد بأتجاه قرية الرباط طابور لكنه ليس مثل طابور الطلاب الصباحي
 
لا   لا ...   
 
بل طابور فيه أصوات { البراميل } تتزاحم  جنب بعضها البعض يقومان ّ بترتيبه وتنظيمه
النساء الوافدات وبتسارع من معظم قرى ومناطق الرباط القريبه والبعيده 
يأتين النساء لمجرّد سماعهنَ وصول { بوزة الجاز } السائل الذي يستخدم لطهي الطعام  وأنارة البيوت والذي يصرف لكل واحده منهن كميه محدده بدون زياده
لم نشعر بانتهاء الوقت 
ولم نسمع جرس المدرسه
لسبب  ضجة المكان وزحمته من ناحيه
ومن ناحيه أخرى.....
 
وفجاءه وصل مشرف الطابورلذلك اليوم الأستاذ/  احمد مانع شعفل وهو مدرس من ابناء الضالع لكي يشعرنا بانتهاء وقت الأستراحه وان معظم الطلاب قد دخلوا الصفوف لذلك أتجه الجميع صوب المدرسه 
وهنا أقصد كل المعلمين 
 
سواء المعلمين الذي عندهم الحصص  أو من كان بدون حصه وكل معلم أتجه إلى الصف المحدد له بالبرنامج لزمن الحصه الثالثه بالرغم من أن عدد من الطلاب لم يسعفهم الوقت  ولا زالوا خارج الصفوف الأمر الذي أدى إلى تجميعهم للاداره لينالوا عقوبة التأخير بالسوق فأذا بالأستاذ نائب مدير المدرسه ابراهيم احمد يوسف يأمرني بالتوجه الى الصف الخامس وذلك بعد اقناع المعلم صاحب الحصه بالسماح لي لتنفيذ الحصه بديلا له .
 
طيب كيف الآن 
ندخل الصف ؟؟؟
أو نتوقف 
ونلتقي بالحلقه التاسعة 
تابعونا
 
سبتمبر 1977م

مقالات الكاتب