لنكن منصفين في هذه الجزئية ! !..

 


ـ يتحدث البعض عن دور قادم لمكونات جنوبية في ادارتها لمناطق جنوبية بعينها بعيدا عن اي تبعية للمجلس الانتقالي كمقدمة ربما لانفاذ مشروع الاقاليم.


.. بعضا من هذه المكونات للأسف تحاول إظهار ذلك بمثابة الانتصار الذي حققته قياداتها العتيقة. لكن ما ان تطلب الاجابة على التساؤلات التالية حتى تعلم جيدا من المنتصر الحقيقي ومن الذي انتزع ذلك المكسب من بين فكي الاسد ..


ـ ترى لو لم يدفع المجلس الانتقالي بالامور الى هذه المرحلة المتقدمة، ولم تصنع قواته هذا الواقع على الارض، وايضا لو لم تذهب قياداته الى حوار جدة لتخوض معركة سياسية صعبة هناك؟

هل كنا سنسمع حينها عن استحقاقات جنوبية قادمة؟ او حتى عن هالة إعلامية واسعة إجتاحت الاقليم والعالم تتحدث عن ضرورة ايجاد حل عاجل للقضية الجنوبية؟ ترى كم من الوقت كانت ستحتاج تلك الحقوق لاستردادها في حال لم يضعها الانتقاليون على طاولة الحوار اليوم؟


ـ يجب ان نسمي الامور بسمياتها حتى نبدو منصفين امام الجميع؛ فظواهر الاحداث هنا وبواطن الحوارات هناك جميعها تؤكد الدور الاساسي الذي لعبه الانتقالي في ملحمة إسترداد المسلوب ولو جزئيا ..


# شخصيا ! ألتزم الحياد من جميع المكونات الجنوبية بما فيها الانتقالي ؛ عدا انها مجرد كلمة حق كنت اتمنى سماعها من قادة تلك المكونات الذاهبة لاستلام مكسب سياسي ربما لم تكن لتنتزعه ولو بعد الف عام خاصة اذا ما علمنا ان عمر معظم تلك المكونات المتربحة اليوم يفوق عمر الانتقالي بسنوات طويلة ..


ـ عموما..نرجو من هؤلاء ان يتجهوا مقابل ذلك في خدمة مجتمعاتهم المنهكة وان لا يعيدوا ناهبي الاوطان المطرودين عبر النوافذ الخلفية..

 


ـ محمد الثريا ـ 4/11/2019

مقالات الكاتب