شجون مقاوم [ مأساة مقاوم سقط أسمة من كشوفات رواتب المقاومة] جبهة تورصة الازارق جنوب غربي الضالع

حقاا ان الفقراء والمساكين هم من يكونون اكثر وطنية وحببا للوطن.،ويسخرون طاقاتهم وجهدتهم لخدمة للوطن وللوطنين ،المدافعون عن وطنهم.ومع ذالك يكونون اول من يحرمون من حقوقهم،ويجعلونهم يسرون في سحيق أودية المعانات والحرمان،ويتجرعون مرارة الحياة للقاسية.

اليوم اكتب لكم قصة من قصص ابطال الفقراء الذين بذلو كل مافي حياتهم وطاقتهم لأمداد مقاتلين. جبهة تورصة، قطاع حلحال في يوم استلام الراتب سقط اسمه من الكشوفات .

محمد جريب ولد في الثامن عشر عام تقريبا،ولد يتيم ،من اسرة فقيرة.تقرىء من تجاعيد وجهه معانات قاسية وحزينه .

مع انطلاق الحرب ،في جبهة تورصة ،غرب الازارق جنوب غربي الضالع.

محمد سخر جهده وطاقته ،لأمداد المقاتلين في المواقع العسكرية ،في جبهة تورصة قطاع حلحال بالماء .

جبهة تورصة ذات الطبيعة الجغرافية وذات طرق طرق وعره يقطعها الرجل مشيا على الأقدام.

الأبطال المرابطون في المواقع ،فهم بحاجة الى المصدر الرئيسي للحياة ،من ماء وغذاء،وإذا تلك المصدار تجعل المقاتلين يثبتون في ساحة المعارك،واذا فقدت تلك لا يستطيع الصمود والثبات.

محمد جريب قرر امداد المقاتلين بالماء الى المواقع العسكرية .

اخذا محمد دبه عشرون لترا، وقام بتعبئتها الماء،وحملها على كتفه والصعود الى الجبل الذي يتمترس فيها المقاتلين.

يصعد طرق وعره وصعبة ،حاملا الماء على كتفة وهو يطلع،يصاب بالتعب والاجهاد الكبير،من الحموله الثقيلة .

فيقطع المسافات الطويلة،عند التعب حينها يقوم بإنزال دبة الماء من على كتفة،ويأخذو ،قسط من الراحة،

حتى تعود له القوة والنشاط قليلا.

محمد جلس مثقلاً بالتعب الشديد،قلبه يحدثه عن باقي المسافة،وكم من الوقت ،حتى يصل هذا من جانب،والجانب الاخر يفكر بالابطال الذين هم منتظرين الماء منه،ان يوصله اليهم بأسرع وقت.. اي معانات وتعب يحصله هذا البطل.

بعد الشرود والراحة، التي قضاها محمد عاد مجددا لحمل دبة الماء، على ظهره ،ويواصل المسير،نحو الصعود وقطع الطرق الوعره ،يقوم بتنقل دبة الماء من كتفه الى كتفه الاخر،وهو يمشي ولأرق والتعب والأعياء يصيب جسمه ،وبعد وقت طويل وصل محمد بالماء الى المقاتلين وأنفاسة تكاد تخرج من اذانه.

اطلق محمد انفاسه الكثيره ،بين شهيق وزفير،وجسمه مبلل بالعرق،فيجلس محمد يرتاح عند المقاتلين ،ولكن عقله وقلبه ،يحدثانه عن العودة وهو متعب ومثقل ،من حمل الماء،وقطع الطرق الشاقة والصعبة ..

اخذا محمد الراحة ،وبداء اعضاء الاحساس تٌؤلمه أكتافهٌ من حمل الماء عليها، وأيضا أقدامهٌ تٌؤلمه جراء المشي البعيد وقطع المسافة البعيده ، واصابتها بالأشواك والحجارة،وتقطع حذاءهٌ جراء المشي،. على هذا المنوال ،طوال الشهور، ومحمد صاعدا ونازل حاملا دبة الماء على كتفة.

يعيش محمد مثقلا بالوجاع والمتاعب والهموم، طوال الايام..

جاء أخبار بأنه يتم تسجيل رجال الجبهة في كشوفات، ويعطوهم مرتبات ليعولوا بها اسرهم، 

محمد واحد من الابطال المرابطين والمداومين ،واكثرهم تعبا ووجعا،.سجل اسم محمد جريب مع اسماء المقاومين ،في الكشوفات..

وظلا محمد حاملا الماء للمقاتلين، وقلبه يحدثه،رغم هذا التعب سيكون لديه راتب،يعول به اخوانه الصغار،

من يوما الى يوم والأخبار ،تقول من غدا الى بعد غدا سيكون صرف رواتب المقاومة،

في يوم السبت تاريخ 1نوفمبر2019 م كان الخبر السار، لكل المقاومين المرابطين ،لشهور في جبهة تورصة ،بانه سيتم صرف مرتباتهم في موقع العرشي بالضالع.

تحرك رجال المقاومة،الى العرشي لأستلام مرتباتهم من للجنة ،

محمد لا أدري من اين أخذا له حق إيجار المواصلات وحق الماء والغداء ،ضاننا انه اسمه من ضمن كشف المقاومين ولم يعرف ماذ تخبىء له الاقدار،

ركب محمد سياره مع المقاومين متجهين صوب الضالع وقلبه يحدثه بانه سيستلم الراتب ،وانه سيقوم بسد ديون الاسره، من مصاريف،لكن كل تلك الاحاديث صارت فيما هب الرياح،

وصل محمد مع رفاقه الى الضالع وتحركوا صوب العرشي،

وعند وصوله جلس بجانب سور موقع العرشي،واللجنه في غرفة السنترال، واللجنة تصرف بالاسم،

جلس مصاب بالتعب يشكي الآلالمه وهمومه الى الله.

وجلس صامتا،يستمع متى سيكون اسمه سينادون به.لاستلام مرتبه..

اليوم الاول والثاني والثالث واسمه غير موجود،كلما ناد المنادي بأسم يقول أكيد بعده،،اكتمل اليوم الثالث وبدء الضلام يلف. يومه وللجنه انتهى عملها وقفت اللجنة والقائد البتول موقف محرج .

باي طريقة ؟يتم امتصاص غضب المقاومين ،واخمادهم حتى تذهب للحنة.

جاء للقائد للبتول وطلب من مناديب المقاومه باستلام بطاقهم والدخول الي للجنه لتسجيلهم واعطاءهم رواتب.

حل الليل سواده الحالك ،حينها قالوا:غدا غدا سيكون صرف مرتباتهم.

صبيحة يوم الاربعاء صعد من تبقى من المقاومة،يضنون انه سيستلمون مرتباتهم،حسبما وعدهم للبتول وللجنة.

كل ذاالك الكلام كان عاري من الصحة تماما.

محمد كان من ضمن أولئك الرجال طلع الى موقع العرشي، وكانت لا توجد للجنة ولا يوجد قائد،رجال المقاومة فقط يحلقون وينتظروون للجنة وللقائد، 

جلس محمد ملبد بالاحزان والألم العميق ،تائها في صحراء الحرمان والمعانات.

محمد سقط اسمه من الكشوفات ،وايضا تركوه مرهون بدون حق المواصلات ولا الغداء..

وقف يتألم بحرقة وحزن مرير،جراء ما لحق به.من ضلم.

محمد بجانب سور العرشي ،والعبرات تتدفق والاوججاع تؤلم كل أحاسيسه وضمائره حرقة وكمداا جراء مالحق به.

 

وفي المقابل وقف شخص يتحدث قائلا: هذا محمد جريب ،كان يحمل كل يوم على ظهره الماء الى المقاومة وفي نهاية المطاف اسقطووا اسمه من كشوفات المرتبات وهو الان ،هنا يتألم تنظر اليه وهو حزين ،وتغطية سحائب الالم والاحزان ،وتقرى من تجاعيد وتقاسيم وجهه معانات شديده،فمحمد لم يكن من اسره مرموقة او من اسرة ميسوره،الحال ،حتى يسجلونها فهو من اسرة فقيرة لا أحد يلتفتها.

كل من ينظر اليه يرق قلبه. ألم وتتدفق العبرات وتجري الدموع على المأقي من غير اراده عندما تشاهده منظره وشكله الحزين تخاول ان تخفي الدموع لكن لم تستطع 

تسارع بالبكاء .ومن خلالها تطلق اصوات الالم والحسرات من ممارسات للقاده وغيرهم الضالمة والقاسية للابطال..

ايها القاده انكم اليوم انتم المسؤولون امام رعيتكم امام الله فكل مسؤول مسؤول عن رعيته،فكيف انتم اليوم تظلمون الرجال،وتقمون باعطاء مستحقاتهم التي يدفع مقابلها جهد كبير وتعب شديد وتحمل معانات والالالم عليها ،في نهاية المطاف تعطونها لمن لا يستحقون ،

 مات عمر ومات العدل معه،

ايها القاده بحق السماء اعيدوو ترتيب الكشوفات واعطوو كل انسان حقه بدون مجاملات ولا احراجات فان الابطال سوف يسصيبونكم،بدعواتهم،المظلومه ،،التي ليس بينها وبين الله حجاب،

مقالات الكاتب