بعصا الميسري وتكتك الجبواني.. يريدون العودة إلى قصر #معاشيق!

أخيراً تجلت الحقيقة وانكشف المستور واتضح أمر الجماعة المتخفية المموهة باللحى المسبلة المصبوغة بألوان الزيف والتضليل والخداع ، والتي تدعي ، زوراً وبهتاناً، أنها غيورة على الدين والعقيدة ، وأنها حريصة على عدم أيرنة البلاد وحوثنة العباد ، بينما هي ، في الواقع ، ترتدي عمامة الخميني ، وترضع من نفس الضرع الذي يرضع منه أنصار الشيطان ، ويرتبطون معهم ، إرتباطاً وثيقاً، بحبلٍ سريٍ واحدٍ ، بل ويقفون إلى جانبهم في خندقٍ مشتركٍ ، من أجل ارباك المشهد وإفشال مهمة التحالف العربي ، لكي يتسنى لهم العودة ، مجدداً ، إلى قصر معاشيق ولو باستخدام عصا الميسري وتكتك الجبواني.
 
 
لقد أصيبت هذه الجماعة ، في الآونة الأخيرة ، بداء الكَلب أو جنون البقر ،حيث قاموا بتشغيل مناشير ألسنتهم المسمومة عبر وسائل إعلامهم المحمومة ، يشتمون ويلعنون ويصرخون، طولاً وعرضاً، يبرأون أنفسهم ويكيلون تهم العمالة والخيانة والإرتزاق لغيرهم ، مع أنهم هم العملاء والخونة حتى النخاع وهم المرتزقة واللصوص بالباع والذراع ..أوليس هم من ذهب في رتلٍ من السيارات الفارهة إلى كهوف مران لمبايعة مليكهم عبدالملك عقب سقوط عاصمتهم صنعاء في يد مليشياته ..أوليس هم من كان يستقبل تلك المليشيات عند مداخل المدن وبوابات المعسكرات  بالزهور والبخور والمهاجل والزوامل..حيابهم..حيابهم..  أوليس هم من أعاد سير المعارك ، ريوس ، من تخوم ميناء الحديدة إلى مشارف الضالع وجبل جحاف ، وفوق ذلك يريدون وطناً محرراً مفروشاً بالورود والحرير والعسجد ،وهم في أماكنهم هناك يشاطرون النمل والصراصير والضفادع ظاهرة البيات الشتوي ، في سباتٍ عميقٍ ينتظرون قدوم الربيع ويحهم .
 
 
لقد وصل بهم الأمر ،بفعل جنونهم، إلى التجني حتى على حرمة الشهداء في مراقدهم وقبورهم،غيرةًوانتقاصاًمنهم خسئت ألسنتهم وقبحت أقوالهم..أولايعلمون أن دمائهم الزكية هي التي أحرقت عمامة أبي دلامة وبترت يده وكمامه وأطاحت بأطماعه وأحلامه التوسعية ، ومرغت أنوف أشياعه ومعاونيهم في التراب ،وإن تلك الدماء التي سالت من أوردة وشرايين الجنوب ، وخضبت ثراه وحصاه لم تكن من أجل جاهٍ أو منصبٍ أو رصيدٍ ولا من أجل أن تصبح الشيخة ( موزه) حبابة العرب أجمعين أو يصير ( أردوغان) خليفة المسلمين أو من أجل أن يظهر ( الهادي المنتظر) عجل الله فرجه وإنما سالت من أجل وطن وعقيدة وهوية وعزة وكرامة شعب الجنوب من المهرة إلى باب المندب ،وهذه الدماء الطاهرة هي التي صنعت نصراً ساطعاً رفع هاماتنا نحو الذرا وارتفعت به أعناقنا إلى عنان السماء كونها طهرت  تراب الجنوب من رجس الطاغوت ودنس الكهنوت ،ولا يستطيع كائن من كان انكار هذه الحقائق الدامغة لأنها بينة وواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.

مقالات الكاتب