معالم #عدن التاريخية... بين مطرقة البسط العشوائي و سندان الإهمال !

 


تتعرض مدينة عدن بشكل متعمد لانتهاكات متعددة و متنوعة لثنيها عن مدنيتها و تشويه ثقافة أهلها و طمس ملامح تاريخها و عراقتها و اصالتها و حضارتها التي رسختها ثقافة و نبل و أخلاق ساكنيها .


أي صراع سياسي و عسكري ينبغي أن لا يطال ثلاثة جوانب : الجانب التعليمي و الرياضي و المعالم و الآثار التاريخية التي يجب أن تكون بمنأى عن هذا الصراع و تحييده عنه مهما بلغت ذروته .


ما تشهده عدن اليوم من تشويه ممنهج لمعالمها و آثارها التاريخية و متنفساتها الهامة من خلال البسط العشوائي يوحي بأنّ التربص بثقافتها و عراقتها و حضارتها متعمّداَ و يحمل في طياته رسالة سلبية للجنوبيين مفادها بأنّ من يبسط و يشوّه تلك المعالم اليوم لم يأت من المريخ و لا عطارد .


ما يحدث للمعالم التاريخية في عدن تتحمله كل جهات الإختصاص من سلطة و منظمات مجتمع مدني ، فالصمت المريب لأي إنتهاك يعني التواطئ عنه .


نتمنى من الجميع الحفاظ على تلك المعالم و عدم إهمالها و تحمّل المسؤولية ، فعدن يكفيها ما فيها و معالمها ينبغي أن تكون خطوط حمراء تُقطع يد من يحاول لمسها بسوء فما بال البسط عليها أو تشويهها.


*و دمتم في رعاية الله*

مقالات الكاتب