الرقص على رؤوس الثعابين .. البسط و البناء العشوائي

 


مساء الخير يا وطني :
نعم هو كذلك، رقص على رؤوس الثعابين.
كان الأول وهو (الزعيم) الذي لازال مجمدا يردد انه يجيد الرقص على رؤوسها، لكن ثعابينه من نوع آخر........ ورقصاته كبيره...

اليوم في عدن كثر الراقصون و كثرة الثعابين،
الراقصون اليوم هم من يبسطون على الأراضي وكل متنفسات المدينة من حدائق وأثار و مساحات مخططة و محجوزة لبناء مدارس او معاهد او مستوصفات جديدة، او حرم توسعة لمحطات كهربائية او مناطق تطوير للموانئ و المطارات......و استخدام راقي للأماكن السياحية .
الثعابين هي كذلك كثيرة تعودت ان تقتات على الحمام ولحم الأرانب، وارانبها هي ملايين الريالات اللعينة.
فهل عرفتم من هم الراقصون..... ؟؟؟؟؟
اما انا فإني اعرف جيدا من هي الثعابين كما انتم ايضا تعرفونها.... فمنها من يجلس على كراسي دوارة مريحة وهي ثعابين كبيره و ثعابين اخرى صغيرة منتشرة في كل ارجاء المدينة بعضها بدرجة مأمور واخرى بدرجة عسكري او رجل أمن او حتى بلطجي مسلح مع حضيرة. وايضا هناك ثعابين صغيرة جدا تعمل في البلدية......كل هذه الثعابين يتم الرقص على رؤوسها شريطة ان تسد افواهها، او ان تغمض عيونها... وكل ذلك بثمنه في دنيا لعينة.
فهل عرفتم لماذا تغمض الثعابين عيونها،؟؟؟ لأن البسط و البناء يتم نهارا جهارا. ومن يبسط على مساحات كبيرة يملكون اموالا وفيره ولهذا يسهل لهم ان يسدوا أفواه الثعابين الصغيرة والكبيرة..... وهناك مئات الراقصون الصغار او الهواة يرون في الكبار تجارب لهم مفيدة......
لكن المصيبة فينا نحن أفراد المجتمع ونخبه و نقابات و منظمات المجتمع المدني ونحن جميعا المشاهدون المتابعون لحفلات الرقص المثيرة في كل ارجاء المدينة و شواطئها و جبالها ونحن نشاهد تلك الاستعراضات (الرائعة) لا نقوم بالتصفيق عفوا لا نقوم بالتكسير او الإزالة او حتى الاعتراض ك أضعف الإيمان كما جاء في الديانه.......لا طرقات و لا ارصفة ولا خدمات ورقص فوق الخطوط وتحتها.......
الحلول بسيطة لا تحتاج سحر او معجزة...وهي مدونة في قوانين المدينة والبناء الحضري وموجودة في دواليب مكاتب الأراضي و مكاتب الأشغال و التخطيط الحضري في كل مديرية. فقط يجب تفعيلها والضرب بيد من حديد على من يخالفها وتفعيل عمل كل السلطات المحلية والوقوف إلى جانبها من قوى الأمن الشريفة... وجولات في الشوارع و الازقة من قبل كل الجهات المسؤولة...
لا تملك للاراضي إلا بعقود رسمية.
لا بناء إلا بتراخيص رسمية
البناء وفقا للمخططات الوظيفية.

احبك يا وطني ماحييت.

مقالات الكاتب