المناضل #شلال_الحواشب يعاني الجوع والمرض أين أنتم يا قيادة!

من أوائل الثوار الجنوبيين الذين هبوا الى الساحات منذ بداية أنطلاق الحراك السلمي الجنوبي في عام 2007م، وبرغم ظروفة المادية الصعبة إلا أنه كان دائماً في مقدمة المتظاهرين في مختلف المناطق الجنوبية والذين خرجوا لرفض الإحتلال اليمني وللمطالبة برحيله وللتنديد بممارساته ضد الهوية والإنسان الجنوبي.
 
أعتقلته قوات الإحتلال اليمني عشرات المرات وعذبته اشد انواع العذاب وجرى اقتياده والزج به بداخل زنازينها الإنفراديه، وظل يقابل كل هذا الظلم والغطرسة والعنجهية والإستكبار بروح وطنية وثابة تسترخص الفداء لأجل الجنوب.
 
وكان اكثر من مرة يقول للمحتلين الجنوب محفوراً في قلبي لن تستطيعوا أن توقفونا ولن تتمكنوا من أخراس أصواتنا فنحن نطالب بحقنا وبدولتنا المغتصبه ومن قال حقي غلب والله الغالب على أمره ولستم انتم الذين يجب أن ترحلوا من ارضنا يا غزاة.
 
 
كابد هذا الثائر الحوشبي اشكال وانواع وصنوف التعذيب والإمتهان من قبل قوات الإحتلال اليمني إبان إستعمارها للجنوب ومازالت أثار  التعذيب بإرزه على جسده الشاحب الهزيل وفي محيا ووجنات وجهه المتجعد من هول ما عاناه من ويل وإضطهاد وظلم، كل تلك العلامات ما تزال شاهدة على قوة وصلابة هذا المناضل الذي تشهد له كل الساحات السلمية بالتواجد والظهور.
 
اليوم وبعد كل هذا النضال الطويل يرمى هذا البطل ويهمل ولا يجد من يسأل عليه او يطمئن عن حاله.
 
اليوم وبعد كل ما قدمه في سبيل الوصول الى هذه اللحظة التاريخية التي يعيشها الجنوب حالياً نجد هذا المناضل الحوشبي الثائر وقد أصبح مريض وشبه مختل عقلياً وظروفه المادية قاسية جداً واوضاعه من كافة النواحي متردية ويرثى لها.
 
رجل عرفته كل الساحات الجنوبية وخاصة ساحات الحراك التي تنادي بإستعادة الدولة، رجل يعرفه القاصي والداني والجميع يعي حجم التضحيات التي قدمها لأجل الجنوب.
 
ومن القهر والألم والعيب والعار ان نجده اليوم يتسكع في الأسواق ليبحث عن قوت يومه من فتات ما خلفه الأخرون.
 
رسالة الى كل قيادات العسكرية والسياسية وخاصة قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي، نقول لهم فيها أين أنتم من شلال الحواشب، والله أنه من العار عليكم أن تتفرجوا عليه وهو بهذه الحالة المزرية التي يندى لها الجبين.
 
اوجه نداء صوتي الى أصحاب الكراسي والمناصب لقد أصبحتم في القمة تتلذذون بالنعمة وبرخاء العيش وهذا المناضل يعيش اوضاعاً يرثى لها وانتم تعرفون حجم ما قدمه في سبيل الإنتصار للقضية الجنوبية، الا تخجلون او تتحرك لديهم نوازع الرحمة والضمير الإنساني، لماذا لم تنظروا الى تحتكم لتروا من ساعدوكم على النهوض والوصول الى المكان الذي انتم عليه حالياً.
 
انظروا الى تاريخ ونضالات شلال الحواشب ومن هو على شاكلته من المناضلين الذين لا تستهويهم الشهرة وليس لديهم نفوذ سلطوي للعيش في هذا الوضع الذي تحكم فيه الإمعات.
 
انظروا بعين الرحمة للمناضل شلال الحواشب الذي كان يخرج الى الساحات متحدياً فوهات بنادق وهدير مجنزرات واطقم المحتل بصدره العاري ولا يخاف في سبيل الجنوب إلا من الله.
 
ذلك هو شلال الحواشب الذي كان يتصدى لمدرعات الأمن المركزي وكتائب الحرس الجمهوري ويجتاز ويخترق كل الحواجر التي تنصب لمنع ابناء الجنوب من المشاركة في الفعاليات السلمية التي تقام في عدن ولحج وابين وردفان والضالع بقوة وعزيمة وإرادة جنوبية صلبة لا تقهر ليصل الى موقع إقامتها.
 
 
فاتقوا الله في هذا المناضل الذي انتم تتمتعون بفضل تضحياته وامثاله من البسطاء والمساكين برغد العيش وهو يسكن في جلب مغطى بزنج واوضاعه واسرته يرثى لها وحالتهم وظروفهم المادية والمعيشية ما يعلم بها إلا الله، فارثوا لحال هذا المناضل قبل ان تطاردكم لعنات التاريخ.
 

مقالات الكاتب