عدن.. بحث آلية عمل اللجنة الفنية المشتركة بالأمن الغذائي
ناقش اجتماع اللجنة الفنية المشتركة بالأمن الغذائي، في اجتماعها، أمس الخميس، بالعاصمة عدن، برئاسة نائ...
تهل علينا الذكرى 52 لعيد الجلاء في 30 من نوفمبر 1967 و هو كان بمثابة ميلاد جديد لجمهورية جديدة عاصمتها عدن بعد دحر آخر جندي بريطاني مستعمر جراء ثورة شعبية عارمة لقنت المستعمر درساً في الوطنية و النضال و كبدته خسائر فادحة في الأرواح ليجر ذيل الهزيمة معلناٌ انسحابه و رحيل آخر جندي في 29 سبتمبر ليتم إعلان الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر 1967 م
ثورة حقيقية نابعة من تضحيات جسيمة و أرواح زكية و دماء طاهرة قدّمت لنيل هذا الإستقلال و تطهير كل شبر من هذا الوطن بعد بطولات و ملاحم سطرها رجالها و خلّدها التاريخ لتبقى ثابتة و راسخة رسوخ الجبال .
غير أنّ هذا التراب تعرض مجدداً لحرب عبثية في 1994 م إنتهت بنهب ممتلكاته و مدخراته و طمس حضارته و تهميش و إقصاء كوادره في كل شتى مجالات الحياة .
احتفلنا بهذه المناسبة لسنوات طويلة دون طعم لذتها باستثناء لذة إجازتها الرسمية و الشعارات الرنانة و الأغاني الحماسية التي جسدت تضحيات هؤلاء الأبطال .
غير أنّ الذكرى 52 لعيد الاستقلال تختلف عن سابقتها ، و لذتها بعد إتفاق الرياض أصبحت شهية للغاية و لا سيما أنّ طباختها من حصاد أرضنا و من طبخها نفس أبطال 67 م بمعية أشقائنا في التحالف .
في الأخير نبارك لأبناء هذا الوطن هذه الذكرى الخالدة و المجد للوطن و الجنة للشهداء و الشفاء للجرحى و التحية للمرابطين في ميدان العزة و الكرامة .
*و دمتم في رعاية الله*